سكينة فؤاد والمسلمانى خلال لقاء الأئمة سكينة فؤاد تطالب الأزهر بمواجهة الإرهاب وقضية الأئمة أمن قومي اكدت سكينة فؤاد مستشارة رئيس الجمهورية لشئون المرأة ان معركة مواجهة الإرهاب في مصر لا يجب ان تواجهها قوة الجيش والشرطة وحدهما ولكن يجب ان يكون الازهر ضلعا ثالثا ورئيسيا في مثلث المواجهة .. مؤكدة ان مؤسسة رئاسة الجمهورية ستتبني مطالب الأئمة والدعاة لان قضية الدعوة أصبحت مسألة أمن قومي.. لان المواجهة بالفكر لا تقل عن المواجهة الأمنية بالسلاح.. والجذور السامة في الطفولة يصعب اصلاحها في الكبر. المسلماني: عرض مشروع قانون الدعاة الجديد علي الرئيس ويحزنني ان يكون طلاب وطالبات جامعة القيمة والقيم وهي جامعة الازهر متورطون في ممارسات خارجة عن القانون - في إشارة لأحداث الشغب التي تجري مؤخراً منذ استئناف الدراسة بالجامعة مطلع الأسبوع الجاري .. لافتة الي ضرورة معالجة قضية هامة اخري هي الجمعيات التي تتاجر بالدين وتستغل أموال الزكاة في أغراض سياسية. من جانبه اكد احمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية ان السلطة كانت بعيدة عن الدعاة لفترة طويلة والائمة يمثلون أمنا قوميا لمصر.. مشيرا الي حرص الدولة علي الاستماع الي مطالب الامة والدعاة وتلبيتها لافتا الي الأهمية القصري للحفاظ علي الهوية الوسطية للخطاب الديني في مصر مثمنا دورا مؤسسة الازهر جامعا وجامعة.. مؤكدا انه سينقل له مشروع القانون الجديد للدعاة.. مشيرا انه من الانصاف تشكيل لجنة عليا للأوقاف لدراسة طلبات الدعاة لنقل تبعية الأوقاف للأزهر وإعادة النظر في ملف هيئة الأوقاف.. مؤكدا ان الجهاد الاكبر هو الرسالة الحقيقية التي قام بها الازهر لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تنسب نفسها للإسلام ومن حاولوا اختطاف الدين الاسلامي وشوهوه صورة المسلمين حول العالم لدرجة ان هناك حكومات اصبحت تستهدف الأقليات المسلمة . جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته رئاسة الجمهورية عصر امس مع ممثلي الأئمة والدعاة من مختلف محافظات الجمهورية في إطار جهود الدولة للتواصل مع كافة القوي الوطنية والسياسية. ومن جانبهم أكد الدعاة علي انهم جميعا يلفظوا الإرهاب .. مطالبين بدمج الازهر مع الأوقاف حفاظا علي الوسطية .. وعودة الوقف الخيري .. وزيادة دخل الأئمة والدعاة وتمويله من ريع الأوقاف .. وان تشرف هيئة كبار العلماء علي الدعوة في مصر وتعين وزير الأوقاف .. وتجريم ارتداء الزي الأزهري لغير الأزهريين ووضع ضوابط للحديث عن الدعوة في وسائل الاعلام. حيث اكد الشيخ عثمان بسطويسي نقيب الائمة علي رفض الائمة للارهاب جملة وتفصيلا. وعرض مطالب الائمة والدعاة ومن اهمها: سن قانون ينظم عمل الامام من تنظيم ساعات العمل والامور الفنية والمادية وتمويل زيادة راوتب الائمة من عائدات الاوقاف والرعاية الصحية في المحافظات والرعاية العلمية من خلال المجلس الاعلي للشئون الاسلامية، ودمج الازهر مع وزارة الاوقاف للحفاظ علي الهوية الازهرية. كما طالب باعادة الوقف الخيري وان يكون ترشيح وزير الاوقاف بمعرفة هيئة كبار العلماء وليس رئاسة مجلس الوزراء وتشكيل لجنة لاسترداد الوقف والثروة العقارية والقصور التي تم الاستيلاء عليها من عام 1956، لافتا الي ان 120 الف فدان لم يتم حتي الان استعادتها للاوقاف الخيرية لصالح هيئة الاوقاف المصرية من اجمالي 360 الف فدان في الاصل. ولفت الي ان الائمة يصل عددهم حوالي 60 الفا في مصر ، وان عدد موظفي هيئة الاوقاف يصل إلي 4 آلاف، مطالبين بانشاء هيئة للاستثمار الاوقاف وحسن توزيع عوائدها. وطالبوا بتبني الدولة لمشروع الامام المعتدل بالتعاون بين الازهر والاوقاف والوزارات المعنية ومواجهة دعاة الفضائيات المتشددين وانهاء الفوضي الحالية، والا يظهر علي الشاشة سوي الدعاة المؤهلين من الازهر. وطالبوا بعدم انشاء احزاب سياسية علي اساس ديني، و سن قانون يجرم كل من يعتدي او يتطاول علي الازهر الشريف وتجريم من يرتدي الزي الازهري لغير الازهريين. واشاروا هناك 110 الف مسجد وهناك عجز يصل الي 50 الف امام ، يتم تغطية هذا العجز من خلال ائمة المكافأة. ولفتوا الي ان بعض الجمعيات الشرعية تتاجر بالدين وجمع الاموال، مطالبين بانشاء وزارة للزكاة يقوم عليها رجال الاقتصاد والازهر لتوظيف اموال الزكاة في الاموال الثمانية التي شرعها الله. وقال الشيخ صلاح نصار عضو المجلس الاعلي للشئون الاسلامية ان وزير الاوقاف الحالي لا يقر سوي الدعاة المتخرجين من المعاهد الازهرية ومن ناحيته، اشار الشيخ قرشي سلامة نقيب ائمة قنا الي ان كل العمليات الارهابية في التسعينات شارك فيها افراد من قنا، مشددا علي ان معالجة الارهاب لا يكون بالامن فقط وانما بالفكر واذا ظل الامام والمدرس الازهري مهملا سيعود التطرف والارهاب. من ناحيته، حذر الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم ان اختراق الامن القومي المصري اصبح يتم ايضا من علي المنابر واطلاق الفتاوي غير الصحيحة، لافتا الي ا نه بكلمة من شيخ يمكن ان يتم التفريق بين رجل وزوجته ويأخذ من لا نصيب له في الميراث نصيبا. وقال مظهر شاهين ان الاعداء جاؤا بمن يستخدم الدين لكي يستعمروا هذا الشعب، متسائلا كيف يترك الازهر القنوات الفضائية التي تطلق الفتاوي غير اللائقة ودعوات التكفير ، داعيا ان يشرف الازهر علي كل الامور التي تتعلق بالدعوة المقروءة والمسموعة والمرئية بما في ذلك البرامج الدينية في القنوات الفضائية. كما دعا الي سيطرة الاوقاف علي كل المساجد والا يخطب في المساجد او يطلق الفتواي او يتحدث في الدين سوي الازهريين والمختصيين..حيث ان الدعوة والافتاء هما اختصاص اصيل للازهر والاوقاف فقط. من جانبه قال الشيخ احمد فؤاد نقيب ائمة الاسماعيلية ان محافظات القناة تعاني من نقص الائمة مما يستعدي تعيين من محفاظات اخري مثل الشرقية ولكنهم يعانوا من عدم وجود سكن لهم، مطالبا بتخصيص سكن للائمة المغتربين. طالب الشيخ علي الشاذلي نقيب ائمة الاقصر بحفظ كيان الامام في المجتمع. من ناحيته ، طالب الشيخ عبدالناصر بليح نقيب ائمة كفر الشيخ بمنع سيطرة اصحاب الافكار المتشددة علي الكتاتيب ودور النشئ . من ناحيته، اشار علي رمضان الطالب بجامعة الازهر ان ميزانية جامعة الازهر (550 مليون جنيه) هي ثلث ميزانية جامعة القاهرة فقط رغم ان جامعة الازهر هي الاكثر استقبالا للطلاب (450 الف طالب منهم 42 الف طالب وافد من 110 دولة) ، وسبق الوعد بزيادة ميزانية جامعة الازهر ولكن ذلك لم يحدث. ولفت علي رمضان الي عدم وجود اماكن في المدن الجامعية لطالبات الازهر.. كما طالب بتعيين خريجي ال 5 كليات شريعة وقانون بالازهر وعدم اعتبارهم كلية احدة... مع توفير منح اكثر لخريجي الازهر. ودعا الاجهزة الامنية الاسراع في التحقيق مع طلاب الازهر الخارجين عن القانون مع عدم ظلم الابرياء واعلان نتائج التحقيقات والافراج عن الابرياء منهم. حذر الشيخ خالد حماية امام مسجد السلطان حسين من ازدواجية المرجعية الدينية واخذ البعض توجهياتهم من جهات خارج مصر.