سأمت تكاليف الحياة ومن يعش 56 عاما لا أبالك يسأم، مع الاعتذار للشاعر العظيم زهير بن ابي سلمي الذي سأم الحياة بعد عمر امتد لثمانين عاما. اصبحت بعد هذا العمر،احصر كل طموحي واهدافي ونسكي وحياتي وهمي في: أن يدخلني ربي الجنة، هذا أقصي ما أتمني، لم أعد أطمع في اي شيء من حطام هذه الدنيا التي جاءت من الدني،لا مال ولاجاه ولا مناصب، فالعيش عيش الاخرة. اللهم ارحمنا مع الانصار والمهاجرة .لهذا اقرأ كثيرا هذه الايام عن الجنه التي أتوق شوقا الي ترابها، و سعدت كثيرا برسالة علي البريد الالكتروني قدمت اروع وصف للجنة: إن سألت عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران. وإن سألت عن سقفها، فهو عرش الرحمن. وإن سألت عن بلاطها ، فهو المسك الأذفر. وإن سألت عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر. وإن سألت عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب. وإن سألت عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب. وإن سألت عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفي. وإن سألت عن طعام أهلها، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون. وإن سألت عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور. وإن سألت عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير. وإن سألت عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام،وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام.. وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.. وإن سألت عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المٌجد السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها.. وإن سألت عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.. وإن سألت عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلي الرتب.. وإن سألت عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلي منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلي منهما سماع خطاب رب العالمين.. وإن سألت عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ علي الرؤوس ملابس التيجان .. وإن سألت عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.. وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب.. اللائي جري في أعضائهن ماء الشباب.. فللورد والتفاح ما لبسته الخدود.. وللرمان ما تضمنته النهود.. وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور. وللدقة و اللطافة ما دارت عليه الخصور. ******** اللهم إني أسألك الفردوس الاعلي، وأسألك ما سأله الابرار، والاخيار،والاطهار،والاشراف: الغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار.