في ظل ما هو طافح علي السطح من تصاعد وتيرة الجرائم الإرهابية وإزدياد حدتها في الآونة الأخيرة، وما ينجم عنها من ردود فعل غاضبة لدي جميع المواطنين، نظرا لما تخلفه وراءها من ضحايا ودمار وآثار سلبية أخري، أصبح من المهم التأكيد علي ضرورة التوعية العامة، بخطأ توقع نهاية عاجلة أو سريعة لهذه الجرائم. نقول ذلك بعد أن بات مؤكدا، ان بقايا فلول جماعة العنف والترويع والإرهاب، قد اصابها من الجنون وفقدان الحكمة والوعي ما جعلها تسعي بكل الوسائل لزعزعة الاستقرار في البلاد، وإعاقة كافة المحاولات المبذولة لتصحيح ما خربته في مصر خلال فترة حكمها، وإعاقة المحاولات المبذولة للخروج من الازمات والانهيارات التي وصعت البلاد داخلها. وأحسب انه اصبح واضحا للكافة الآن، ان فلول الجماعة يسعون بكل الطرق لتعطيل تنفيذ خارطة المستقبل، وانهم اختاروا الإرهاب والقتل وسفك الدماء طريقا لتحقيق ذلك، ضاربين عرض الحائط بمصلحة الوطن العليا، وغير عابئين بالنتائج الخطيرة الناجمة عن هذه المساعي الآثمة وتلك الأفعال المخربة، وما ينجم عنها من أثار مدمرة وانعكاسات سلبية علي أمن وسلامة البلاد والعباد. وفي هذا الاطار لابد ان نعي جميعا ان الحرب الشرسة التي تدور رحاها الآن، في سيناء وفي بقية انحاء الوطن ضد فلول الإرهاب، هي حرب طويلة تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزة الأمن والشرطة، ضد الجماعات الإرهابية المنضوية تحت جناح الجماعة وتحت راية الضلال والارهاب، والتي تسعي الي النيل من أمن وسلامة واستقرار مصر وسلامة اراضيها. وفي ضوء ذلك كله يتحتم علينا ان ندرك ونعي ان الحرب علي الإرهاب التي تخوضها الآن، هي حرب شرسة وممتدة وقاسية، وأيضا غالية الثمن،...، واي تصور يخالف ذلك هو مخالف للواقع وغير صحيح جملة وتفصيلا. وما يجب علينا ان نؤمن به ونعمل به، هو اننا لا نملك رفاهية الإختيار بين ان نخوض غمار هذه الحرب او لانخوضها، بل ان الخيار الوحيد المتاح امامنا هو خوض هذه الحرب والانتصار فيها، بالقضاء التام علي جميع فلول الإرهاب وتطهير أرض الوطن من شروره وأخطاره.