كان عدد من كبار قادة الدعوة السلفية، يقوم بأداء العمرة عندما وافق حزب النور علي المشاركة في الاجتماع التاريخي، الذي أعلن بعده الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، اتفاق القوي السياسية علي إعلان خارطة المستقبل.. دعا العائدون من العمرة الي اجتماع طاريء، حضره جميع قادة الدعوة والحزب، تطايرت خلاله الاتهامات بالانقلاب علي الشرعية، والاعتداء علي الدستور الذي أقره الشعب في استفتاء شهد العالم بشفافيته ونزاهته، وعزل رئيس الجمهورية المنتخب دون وجه حق!! واستمر الحوار الصاخب عدة ساعات، حتي وقف ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، »والقائد الحقيقي« لحزب النور، ليتهم الجميع بالجهل السياسي، والغباء في قراءة المشهد قراءة واعية متعمقة.. وقال ب»المفتشر« ان الذين يعتبرون الموافقة علي خارطة المستقبل انقلابا علي الشرعية يجهلون ان المعني الوحيد لعدم الموافقة علي خارطة المستقبل هو انتحار الدعوة والحزب معا.. لعدة أسباب.. أولها توقف تدفق المعونات المالية التي نتلقاها من دول الخليج العربي.. وثانيها اننا سنضحي بتأييد ودعم الولاياتالمتحدةالامريكية التي تري فينا الوريث الوحيد لجماعة الإخوان.. وثالثها أننا سنضع أنفسنا في مواجهة لا قبل لنا بها مع شعب مصر وجيشها اللذين توحدا علي قرار واحد هو الخلاص من حكم الإخوان الذي فشل فشلا ذريعا في حكم مصر. وسكت ياسر برهامي لحظات، ثم قال: اسألوا سليم العوا لتتأكدوا من ان »آن باترسون« قالت لي في حضوره اثناء اجتماعها بي ان الادارة الامريكية تعتبر الدعوة السلفية وحزب النور، البديل الوحيد للإخوان المؤهل لحكم مصر!!