اكد شهود والشرطة السودانية سقوط ثاني قتيل في اشتباكات بين افراد الأمن ومحتجين مناهضين للحكومة في خمس مدن سودانية مع تزايد الغضب الشعبي بسبب رفع الدعم عن الوقود. وتواصلت الاحتجاجات امس علي زيادة أسعار المحروقات لليوم الثالث علي التوالي في مدينة أم درمان ومناطق اخري بالخرطوم. وتصدت قوات الشرطة وجهات أمنية أخري للمحتجين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء. وأعلنت السلطات في الخرطوم إغلاق المدارس اعتبارا من يوم امس ولأجل غير مسمي. وذلك في الوقت الذي أتهم فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم الجبهة الثورية المتمردة بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات. وخرج أكثر من 2000 متظاهر الي الشوارع في عدة مناطق من الخرطوموأم درمان مرددين "لا لا للغلاء" و"الحرية .. الحرية" و"الشعب يريد اسقاط النظام". وقال شهود إن محتجين اضرموا النار في مكتب تابع لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في أم درمان واغلقوا عدة طرق وأحرقوا اطارات السيارات ورشقوا بالحجارة رجال الشرطة الذين ردوا بدورهم باطلاق الغاز المسيل للدموع. وفي نيالا ثاني اكبر مدينة في منطقة دارفور بغرب السودان قال شهود ونشطاء لرويترز بالهاتف إن حوالي 2000 طالب تظاهروا احتجاجا علي الحكومة. كما اندلعت احتجاجات في ود مدني والمناقل بولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم وردد المئات "لا لغلاء الاسعار".