نفرة الحجيج من عرفات الله الي مني بعد غروب شمس يوم عرفات تخيلت انها يوم الحشر ..طوفان من البشر ملفوفين في اكفان بيضاء يغطون باجسادهم الطرقات والاودية الجبلية علي امتداد عدة كيلومترات من عرفات الله الي المزدلفة ومنها الي مني ويتواصل الطوفان البشري الابيض حتي البيت العتيق .. هذا العام كان الزحام في الحج غير مسبوق ..أكثر من 5 ملايين حاج في واد صغير يتحركون في لحظة واحدة داعين الله ألا يردهم خائبين.. وحدث الزحام الرهيب وتوقفت الاتوبيسات واذا اردنا الدقة سارت كما السلحفاة لتقطع مسافة السبع كيلومترات من عرفات الي المزدلفة في اكثر من 7 ساعات ..وانقسمت افواج العديد من الدول وتاه بعض الحجاج من مختلف الجنسيات في المزدلفة ومنهم مصريون من كبار السن والسيدات وكان الاختبار الصعب لادارة بعثة حج القرعة. وجاء التحرك السريع من رجال علي قدر المسئولية التي اوكلها لهم وزير الداخلية حبيب العادلي ..اللواء دكتور صلاح هاشم مساعد اول وزير الداخلية رئيس الجهاز التنفيذي للحج يرافقه العميد هاني عبداللطيف رئيس البعثة الاعلامية لوزارة الداخلية وعدد من الضباط يهرولون الي الجبال والطرقات يبحثون عن الحجاج التائهين وخلال ساعتين تم العثور عليهم واصطحابهم الي مخيمات مني. اختبار اخر كان اكثر صعوبة اكد ان بعثة وزارة الداخلية تؤدي رسالتها للحفاظ علي الحجاج طبق خطط واسس علمية مدروسة .. تنبأت الارصاد بسقوط امطار غزيرة علي مني ومكة ثالث ايام التشريق وهنا سارعت قيادة البعثة بتنفيذ خطة الاجلاء السريع من المخيمات من المتعجلين الي فنادق مكة وتم نقل 26 الف حاج الي فنادق مكة في ساعات معدودة وبعدها هطلت الامطار والسيول لتغرق المخيمات في مني في الوقت الذي كان الحجاج المصريون آمنون في فنادقهم بمكة..ان ما حدث يؤكد نجاح وزير الداخلية في اختيار مساعديه. من الأراضي المقدسة: جمال حسين [email protected]