عمرو الخياط حصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي تأييد أعضاء كبار في الكونجرس من بينهم جمهوريون لدعوته بتنفيذ ضربات محدودة في سورية لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد علي هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية ضد مدنيين. وأعلن زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أنهم توصلوا لاتفاق يوم الثلاثاء علي مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا مما يمهد الطريق إلي إجراء تصويت في اللجنة يوم الأربعاء. لكن المسودة جاءت أقل كثيرا مما طلبه أوباما وتحظر نشر قوات أمريكية علي الأرض. وصرح أوباما يوم الثلاثاء الماضي بعد ان قالت الأممالمتحدة ان نحو مليونين فروا من الصراع السوري والذي يشكل أكبر خطر علي الأمن العالمي منذ حرب فيتنام بأن الولاياتالمتحدة لديها خطة أوسع لمساعدة مقاتلي المعارضة علي إلحاق الهزيمة بقوات الأسد. وقال أوباما للصحفيين "ما نتصوره شيء محدود. انه شيء متناسب. سيحد من قدرات الأسد. وفي نفس الوقت لدينا إستراتيجية أوسع ستسمح لنا برفع قدرات المعارضة."و تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي يوم الثلاثاء الماضي في الوقت الذي يسعي فيه أوباما لحشد التأييد لعمل عسكري ضد سوريا ردا علي هجوم علي ما يبدو بالأسلحة الكيماوية قالت الولاياتالمتحدة ان النظام السوري نفذه. وقال البيت الأبيض ان "الزعيمين اتفقا علي ان استخدام الأسلحة الكيماوية خرق خطير للمعايير الدولية ولا يمكن التغاضي عنه. "وتعهدا بمواصلة التشاور عن كثب بشأن الردود المحتملة من جانب المجتمع الدولي." و دافع وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان جون كيري وتشاك هيجل الثلاثاء الماضي أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن قرار الإدارة الأمريكية توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، محذرين من أن عدم القيام بها سيعني الوقوف موقف "المتفرج علي مجزرة". وعلي مدي ثلاث ساعات ونصف الساعة، جلس كيري وهيجل ومعهما رئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي، أمام أعضاء اللجنة للإجابة علي أسئلة أعضائها حول الضربة العسكرية العقابية "المحدودة" التي قرر الرئيس باراك أوباما بشكل مفاجئ السبت الماضي ربط تنفيذها بموافقة الكونجرس عليها. وأضاف كيري الذي ركز علي العامل الأخلاقي الإنساني للدعوة إلي التحرك ضد نظام الأسد "لا بلادنا ولا ضميرنا يسمحان لنا بأن ندفع ثمن السكوت". وشدد كيري علي أن الضربة العسكرية التي يعتزم الرئيس أوباما توجيهها إلي سوريا ستتم دون إرسال "قوات إلي الأرض" السورية". وشدد كيري علي أن ضربة سورية ستبعث برسالة مهمة إلي إيران وحزب الله، الداعمين الأساسيين لنظام دمشق، وحتي إلي كوريا الشمالية أيضا، التي يثير برنامجها النووي قلق الولاياتالمتحدة. وقال إن "إيران تأمل أن تشيحوا النظر عما يحدث. إن عدم تحركنا سيعطيها بالتأكيد إمكان أن تخطئ في نوايانا في أحسن الأحوال، أو حتي أن تختبر هذه النوايا". تلك كانت الاستعدادات التي ينتهجها أوباما للحصول علي تأييد داخلي ودولي لضرب سوريا مع التأكيد علي انه ماض في طريقة وأنه سوف يقوم بضربها حتي بالرغم من تقويض كل من روسيا والصين لمحاولة امريكا الحصول علي غطاء شرعي من الاممالمتحدة في الاجتماع الاخير ، علي الجانب الآخر تسعي إدارة أوباما بشكل مكثف للحصول علي تأييد الشعب الامريكي للضربة المتوقعة في 11سبتمبر والتي ستعتمد حسب المعلومات المتوفرة لضرب 36 بطارية صواريخ سورية بالاضافة الي اهداف حيوية تتمثل في محطات كهرباء ومياة لتركيع نظام بشار والهدف الحقيقي وراء هذه الضربة انتاج حكومة تعددية في سوريا غير طائفية من خلال إرسال قوات دولية لاحتلال البلاد والسيطرة علي جميع الاسلحة والإشراف علي فترة انتقالية طويلة تقود الي حكم توافقي، هذا هو الهدف الاول من الضربة الامريكية والتي لا تهدف الي التخلص من بشار ونظامه او الانحياز للجيش الحر وتسليمه مقاليد الحكم في سوريا، امريكا لديها هدف واضح وهدف آخر غير معلن في اطار خطة كبيرة لتقسيم الشرق الاوسط والقضاء علي كل القوي الكبري فيه، ولكن سيبقي سؤال مهم ماذا سيكون موقف روسيا وكوريا والصين بعد ضرب سوريا ؟ سؤال اجابته يمكن أن تؤدي الي نشوب حرب عالمية جديدة.