ألا ليت الاتحاد السوفيتي يعود يوما فأخبره بما فعل الأمريكان . اليوم تتردد أصداء تاريخ وعلاقة الاتحاد السوفيتي مع مصر . 41 عاما مرت منذ أن طرد الرئيس أنور السادات الخبراء السوفييت . كان القرار وقتها صاعقة نزلت علي الجميع بمن فيهم الأمريكان الذين لم يفهموا قرار السادات . كيسنجر نفسه أبدي دهشة من قرار السادات وقال : إن الرجل حتي لم يطلب المقابل لطرد الروس ! . قرار السادات كان لمغازلة الأمريكان ولم يكن لأن السوفييت خذلوه كما ردد . السوفييت لم يخذلوا مصر، السوفييت ساندوا مصر كثيرا منذ صفقة الأسلحة التشيكية وبعدها السد العالي الذي رفض الأمريكان مساعدة مصر في بنائه، السوفييت حموا سماء مصر من الطائرات الإسرائيلية خلال فترة حرب الاستنزاف وبعد أن دمرت الطائرات المصرية علي الأرض . السوفييت مدوا مصر بحائط الصواريخ الذي أوقف الاعتداءات الإسرائيلية بالطائرات التي كانت تعربد في سماء مصر من شمالها إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها. الاتحاد السوفييتي كان يقايض مصر بالصفقات المتكافئة لسداد ديونها وهو يعلم ظروف الحرب وضغطها علي مصر فكان يحصل علي البصل والقطن والبقوليات من مصر مقابل السلاح الذي حررنا به سيناء بدلا من أن يحصل منا علي عملات دولية مقابل السلاح ولنتذكر أن العملات الدولية مثل الدولار وغيره كانت تسمي العملة الصعبة !! لأننا لم نكن نملكها. الاتحاد السوفيتي ساند مصر خلال عدوان 1956 وبعد كل ما فعله، طرد السادات الخبراء وأسرهم في يوم وليلة ولم يعترضوا ولم يقطعوا العلاقات ولم يعاقبوا مصر وكان جزاؤهم مثل جزاء سنمار . لا عيب أن أحلم بعودة الاتحاد السوفيتي.. ومرحبا بالرئيس الوطني بوتين .