تعقد اليوم قمة مصرية - فلسطينية بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس تتناول آخر المستجدات في عملية السلام، كما تركز المباحثات علي المقترحات الامريكية بشأن تجميد الاستيطان الاسرائيلي لمدة ثلاثة شهور من اجل استئناف المفاوضات المباشرة. واكد السفير بركات الفرا سفير فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية ان زيارة الرئيس الفلسطيني الي القاهرة تأتي في اطار التشاور المستمر مع الرئيس حسني مبارك، مضيفا انه لا يمر شهر الا ويكون هناك لقاء يجمع الرئيسين..وقال الفرا في تصريحات خاصة للاخبار امس ان القمة المصرية الفلسطينية ستتناول تطورات عملية السلام وماهي الخطوات القادمة التي سيتم اتخاذها..واضاف ان اللقاء سيتناول ايضا الأفكار التي طرحت خلال اللقاء الذي جمع الرئيس ابو مازن مؤخرا في رام الله، مع مساعد المبعوث الامريكي الخاص الي الشرق الأوسط ديفيد هيل. من ناحية أخري اكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن ما يتردد عن صفقة الحوافز الأمريكية لاسرائيل سيحدث اضطرابا كبيرا في المنطقة، وقال ان الاتصالات التي أجريت مع اطراف عديدة، كشفت عن ان هناك مبالغات كبيرة فيما يتردد عن مضمون الحوافز الامريكية المقدمة لتل أبيب، لضمان موافقتها علي تجميد الاستيطان لعدة اشهر.. جاء ذلك بعد جلسة مباحثات عقدها موسي مساء أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. ووصف عمرو موسي لقاءه مع عباس، بأنه مهم جدا حيث وضعنا الرئيس أبومازن في صورة المعلومات المتوافرة حول الصفقة الامريكية - الاسرائيلية وقال لقد اتفقنا علي الخطوات التي يجب اتخاذها في ضوء ما تردد عن عناصر الصفقة التي سببت قلقا شديدا. وقال موسي لقد اتفقنا علي الدعوة الي عقد اجتماع فوري للجنة المتابعة العربية علي المستوي الوزاري بعد الاعلان رسميا عن مضمون الصفقة الاسرائيلية - الأمريكية للاتفاق علي ما سيتم اتخاذه من البدائل المطروحة فلسطينيا وعربيا. واضاف ان وقف الاستيطان كان موضوعا اساسيا في لقائي مع الرئيس أبومازن مشيرا الي انه ليس حقا اسرائيليا ولا علاقة له بالشرعية واستمراره يعني انه لا دولة فلسطينية مشيرا الي ان الحكومة الاسرائيلية ليست جادة في التوصل الي عملية السلام وقال إن الاستيطان يجب انه يتم وقفه في جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس. ومن جانبه اكد د. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان السلطة الوطنية لم يصلها أي شيء رسمي من الادارة الامريكية حول صفقة الحوافز لاسرائيل وقال: لقد نقلنا موقفنا لواشنطن بأن من أوقف المفاوضات هي الحكومة الاسرائيلية بقرار استئناف الاستيطان. وقال عريقات : لا علاقة بين صفقة الأسلحة المتطورة لاسرائيل، وبين وقف الاستيطان واكد عريقات علي ضرورة وقف الاستيطان بدون سقف زمني مشيرا الي ضرورة أن يتم ذلك حتي نهاية المفاوضات وقال: لن نطلق الاحكام المسبقة علي مضمون الصفقة، وعند وصول المواقف الامريكية الرسمية سيتم عرضها علي القيادة الفلسطينية لتحديد الموقف، ومن بعدها علي لجنة المتابعة، واضاف عريقات لسنا طرفا فيما يدور بين أمريكا واسرائيل، وقال من الخطأ الربط بين وقف الاستيطان وتزويد اسرائيل بالطائرات اف 53 أو الدرع الصاروخية.