هكذا تكون مواقف الكبار.. الموقف السعودي المحترم الذي أعلنه الملك عبدالله للوقوف بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب ليس بجديد علي المملكة ولكنه جاء في الوقت الذي تسعي فيه دولة مثل قطر لإشاعة الفوضي في مصر وتتحالف مع أمريكا وتركيا لإضعاف مصر وشعبها وجيشها ولكنها ستفشل مثلما فشل من تساندهم. الشعب المصري لم ولن ينسي مواقف خادم الحرمين الملك فيصل ومن بعده الملك فهد ثم الملك عبدالله.. وما يقال عن السعودية يقال عن دولة الإمارات الشقيقة ومواقف الشيخ زايد رحمه الله ووقوفه دائماً بجانب مصر وشعبها.. هكذا تكون العلاقات بين الأشقاء.. وهكذا تكون مواقف الكبار في الأزمات.. الجميع سيكسب لو عادت مصر قوية شامخة وستعود إن شاء الله وستكون قطر هي الخاسر الوحيد في ذلك الوقت. مع الأسف حب وتقدير واحترام الدول العربية لمصر أصبح أكبر بكثير من فئة من الشعب عاشت علي تراب هذا الوطن ولكنها اليوم تستبيح كل شيء وليس لديها أي مانع لتعيش علي أنقاض الشعب والدولة. ما تشهده مصر هذه الأيام يؤكد وجود مؤامرة كبري بزعامة دولة الشر في العالم هدفها إضعاف جيش مصر وإشاعة الفوضي لتعود عشرات السنين للخلف بسبب أننا رفضنا جماعة رأت أمريكا أنها من الممكن أن تحكمنا وتحقق لها مخططها. أعرف جيداً أن الحكومة الجديدة مشغولة بترتيب البيت الذي دمره الإخوان خلال فترة حكم »المقلوب« ولكنني أطالب الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء بسرعة التوجه إلي جميع الدول التي أعلنت مساندتها لنا في هذه المحنة لتقديم الشكر، وأيضاً الذهاب إلي روسيا والصين لنؤكد للجميع أننا شعب يقدر ويحترم من يحترم إرادته ورغبته في العيش في حرية وأمان وسلام بعيداً عن المؤامرات. وأقول لجماعة الإخوان إنكم تحولتم من خانة الجماعة المحظورة إلي الإرهابية برغبتكم.. ونجحتم في كسب عداوة الشعب لرهانكم علي أنفسكم فقط رغم انكم أقلية. أنتم تلعبون مع الأقزام ولذلك خسرتم كل شيء.. ولكن مصر الشامخة يساندها ويدعمها الكبار.. الشعب لن يسمح باستمرار الفوضي ولن يتيح لكم الفرصة لإضعاف جيشنا الوطني ولا الشرطة.. ستحرقون وتدمرون ولكنكم ستخسرون وستنجو مصر بشعبها الذي يعشق ترابها بعيداً عن الخيانة والكذب والمتاجرة بالدين.