أعلن الناطق باسم المفوضية الأوروبية أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون بشكل استثنائي غدا الأربعاء في بروكسل لبحث الوضع في مصر والتفاهم علي موقف مشترك. واتخذ القرار إثر اجتماع عقد أمس لسفراء دول الاتحاد المكلفين بالمسائل الأمنية. وجاء هذا الاجتماع الأوروبي غداة تحذيرات وجهها مانويل باروزو، رئيس الاتحاد الأوروبي لمصر قال فيها إن الاتحاد الأوروبي مستعد "لمراجعة العلاقات" التي تربطه بمصر في حال لم يتم وضع حد للعنف الذي تشهده البلاد، موضحا أن مسؤولية فرض الأمن وعودة الهدوء إلي الشارع تقع علي عاتق الجيش والحكومة. علي الصعيد نفسه، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بلاده، أوقفت تعاونها مع القوات الأمنية المصرية، كما ألغت العديد من اتفاقات السلاح، مشيرًا إلي أنه يتم البحث حول كيفية مساعدة مصر في المستقبل. وقال هيج في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أمس "لقد رددنا بشكل حاسم.. ولكننا لم نعلن أننا سنوقف مساعداتنا المستقبلية لمصر بشكل نهائي.. فما تفعله السياسة الخارجية يجب أن يراعي دائما حفظ التوازن بشكل سليم". ولفت إلي أنه من الصعب ألا يتم النظر إلي فقدان الثقة بين الأطراف في مصر، وهو عنصر مؤثر في المرحلة الحالية، مؤكدًا أن علي الاتحاد الأوروبي أن يبذل أقصي ما يستطيع لدعم المؤسسات الديمقراطية في مصر خلال هذه المرحلة المهمة. من جانبها، اعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن وقف تسليم الأسلحة إلي مصر وسيلة ضغط مناسبة في ضوء الوضع في هذا البلد. من جهتها، أكدت اليونان "استعدادها لمساعدة الشعب المصري في إطار الاتحاد الأوروبي" معربة في الوقت نفسه عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في مصر كما جاء في بيان لوزارة الخارجية. وأعرب وزير الخارجية اليوناني ايفانجيلوس فنيزيلوس في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية نبيل فهمي عن "قلقه الشديد" حيال الوضع في مصر و"حرصه" علي استقرار هذا البلد "الصديق لليونان".