أعلنت اسرائيل أنها ستطلق سراح 26 أسيرا فلسطينيا قبيل استئناف مفاوضات السلام غدا ، يأتي ذلك في الوقت الذي هددت فيه السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات ردا علي قرار إسرائيل ببناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الجانب الفلسطيني يدرس حاليا امكانية عدم المشاركة في مسيرة التفاوض ردا علي استمرار البناء الاستيطاني.وحذر عريقات من أنه اذا قررت اسرائيل ابعاد أي من السجناء المفرج عنهم الي الخارج , فان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني برعاية امريكية حول مسألة السجناء سيعتبر لاغيا. وعلي الجانب الآخر، هاجم الوزير الإسرائيلي عمير بيريتس موافقة الحكومة علي بناء وحدات استيطانية واصفا القرار بأنه استفزاز بدون مبرر وانعدام للمسؤولية. ومن جانبه دافع مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي عن القرار وقال إن الوحدات الاستيطانية التي وافقت الحكومة علي بنائها تقع داخل المناطق التي ستبقي تحت السيادة الاسرائيلية في اي معاهدة سلام مستقبلية. وكانت لجنة وزارية إسرائيلية قد وافقت علي الافراج عن 26 أسيرا فلسطينيا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقات اوسلو في 1993. وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان ان اطلاق سراح الأسري يأتي "في أعقاب قرار الحكومة استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين".ومن بين الاسري الذين سيطلق سراحهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية ،وليس بينهم أي اسير من القدسالمحتلة او من داخل اسرائيل. وهذه الدفعة الاولي من الاسري الفلسطينيين والعرب الاسرائيليين البالغ عددهم 104 والمسجونين في اسرائيل ويفترض ان يتم اطلاق سراحهم جميعا علي اربع دفعات. وعلي صعيد آخر، طالبت وزيرة العدل الإسرائيلية والمسئولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين تسيبي ليفني ، الاتحاد الأوروبي بعدم التدخل في رسم الحدود المستقبلية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، مشيرة إلي أن هذه المسألة مطروحة للتفاوض مع الجانب الفلسطيني. جاءت تصريحات ليفني خلال اجتماعها مع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في القدسالمحتلة.