اللواء حسام سويلم : إدانة للإخوان وتؤكد استقواءهم بالغرب لم تكن الزيارة المفاجئة للمفوضة العليا للسياسة الخارجية والامنية الاوروبية للرئيس المعزول محمد مرسي في مكانه الامن زيارة عادية فقد اثارت جدلا واسعا في مختلف الاوساط في مصر . الاغلبية عارضت السماح بالزيارة بينما رآها البعض تعبيرا عن ثقة القيادة في مصر بنفسها وانه ليس لديها ماتخفيه عن العالم كيف ينظر رجال القانون وخبراء الامن والاستراتيجية الي زيارة" كاترين أشتون " للرئيس السابق محمد مرسي ؟، هل يعتبرونه خرقا للسيادة الوطنية للبلاد ؟، ام انها مقبولة لديهم في إطار حرص الادارة المصرية علي توصيل مفاهيم صحيحة عما يلاقيه الرئيس المعزول من معاملة وفقا لحقوق الانسان ؟، وهل ثمة استدعاء تسرب للخارج وبخاصة الاتحاد الأوروبي حول سوء معاملة يتعرض لها الرئيس المحبوس ماعداه بإيفاد أشتون رغم انها زارت مصر قريبا ؟ يؤكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامني والاستراتيجي انه ضد زيارة اشتون والزيارات من هذا النوع بشكل عام ، مشيرا لعدم جدواها، خاصة انها ترسخ في مفاهيم البعض - خاصة عند جماعة الاخوان - انه لا يزال شخصية مهمة تزوره الوفود الرسمية ،مؤكدا ان لها مردودا سلبيا تجاه الرأي العام حيث انه يرسخ مفهوم وجود سلطتين في البلاد ،مطالبا بضرورة التوقف الفوري عن تكرار مثل هذه الزيارات . يقول سيف اليزل " زيارة أشتون جاءت بطلب من الاتحاد الأوروبي وليست بمبادرة شخصية منها وأفادت أشتون انه مطلوب منها تقديم تقرير عن هذه الزيارة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعليه فقد وافقت السلطات المصرية علي هذه الزيارة . يقول اللواء سامح سيف اليزل " اري ان فتح هذا الباب بزيارات مماثلة سيدخلنا في مشكلة طلب كل الوفود الأجنبية مثل هذه الزيارات ، ذاهبا الي ان الحل في هذا الموضوع تنفيذ أمر النيابة بحبس مرسي في احد السجون حيث صدر القرار بسجنه لمدة 15 يوما وهناك قرارات مماثلة نفذت من قبل علي الرئيس السابق مبارك ثاني يوم إصدار القرار وأصر مرسي نفسه علي سرعة التنفيذ كما تدخل شخصيا في نقله من مستشفي المعادي الي السجن أكثر من مرة ، مستبعدا ان يكون تفكير الاتحاد الأوروبي في إيفاد أشتون تقف خلفه النية لاستصدار قرارات ضد مصر الفترة المقبلة ، بقوله " استبعد ان الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات ضد مصر لوجود مصالح مشتركة اهم بكثير من مشكلة مرسي. اللواء حسام سويلم الخبير عسكري والاستراتيجي يؤكد ان زيارة " أشتون " الرئيس معزول محمد مرسي في محبسه هي وبكل تأكيد دليل استقواء الاخوان بالخارج واستدعائهم له لإنقاذ مرسي خاصة وانه متهم بالتخابر ، وما يلفت النظر هو الاهتمامات الأوروبية بان توفد " كاترين أشتون " في زيارتها لمصر مرتين ، وأمريكا ارسلت اثنين من مجلس الشيوخ لمصر والتهديد بوقف المساعدات كل هذا بالتنسيق مع التنظيم العالمي للإخوان ما يعد خير دليل و إدانة للإخوان يقول سويلم " السماح لاشتون بزيارة مرسي رغم انني متحفظ عليها كونه شخصية متهمة بقضايا تمس الامن القومي ، لكنها سمحت لها ان تطلع علي الحقيقة حتي شهدت ممارسات الاخوان في الشارع بنفسها ما قاموا به من تهديد وإرهاب وقطع الطرق وصور المعذبين والقتلي وكانت الصورة مغلوطة لدي أوروبا وهو ما أكدته وسوف تنقله لبلادها بحيث تصحح المفاهيم هناك ، كما ان الزيارة قطعت الطريق علي قرارات ربما كان الاتحاد الاوروبي مقبلا علي اتخاذها بشأن مصر فجعلتهم زيارة " اشتون " يراجعوا انفسهم. وفي سياق مختلف ، قال مدحت قلادة رئيس اتحاد أوروبا للمنظمات القبطية أننا نعمل جلسة مع البرلمان لشرح ما يجري بمصر ، مشيرا الي ان زيارة أشتون لمصر ليست سيئة لكنها تخدم مصر ومفيدة من خلال ما قالته " قالت لو تكلمت علي مرسي لن اخدم القضية " واكدت ان مرسي رجل عنيد وقالت ان شباب تمرد وضحوا الصورة أكثر وقابلت البرادعي وهو رجل له أسلوب أوروبي شيء ما، وهوما يؤكد ان النظام مد يديه لكل فئات الوطن لكن الاخوان لم يمدوا ايديهم ، مؤكدا ان زيارة أشتون اعتراف بشرعية النظام الجديد وتبعث برسالة الي كل دول العالم ان فيه نظاما في مصر طالب قلادة النظام المصري بان يقطع علاقاته مع تركيا تماماً لكي يبعث برسالة مفادها ان كل من يسعي للتدخل في الشئون المصرية سنوقفه عند حده وكي يرسل رسالة للتنظيم العالمي للإخوان انهم ليس لهم تواجد ولابد من الاعتراف بشرعية النظام الجديد ، كاشفا ان اتحاده ينتظر تحديد موعد مع البرلمان الأوروبي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية " أولمرت بروك" ولشرح الخطوات التي مرت بها مصر ولكي يتم التأكيد علي شرعية النظام المصري ، مؤكدا ايضا انه يلتقي الجمعية الدولية الالمانية لحقوق الإنسان وهي بدورها ترسل رسائل لكل الشركات في المانيا لدعم مصر . ويذهب الدكتور " محمود كبيش " - استاذ القانون الجنائي وعميد كلية حقوق جامعة القاهرة - الي ان السماح بالزيارة او منعها هو من سلطة المحقق ،لكنه يقول" اعتدنا علي ان الذي يطلب الزيارة أقارب المتهم ومحاموه وأصدقاؤه لم يكن من الملائم السماح بهذه الزيارة ، ذاهبا الي ان السماح بالزيارة لوفد سياسي يتعامل مع مسؤولين رسميين في دول لشخص اصبح متهما قد يكون لها معني لانه اصبح في وضع خاص ولم يعد له وضع سياسي فقد اصبح مواطنا محبوسا احتياطيا .