الحمد والشكر لك يا الله حقا انهما عيدان في يوم واحد بهذه الكلمات عبر المسجونون عن فرحتهم بقرار العفو الرئاسي عنهم والذي جاء متزامنا مع اول ايام عيد الاضحي المبارك فبمجرد خروج المفرج عنهم من بوابة السجن ووطأت اقدامهم ارض الحرية وتنفسوا نسيمها خروا علي الارض ساجدين شكرا لله علي رحمته ورفقة بهم انها حقا صورة بديعة تعجز الاقلام عن وصفها او رسمها لانها تحمل بين تفاصيلها مشاعر الحرية والانطلاق هكذا كان حال 630 مسجونا بسجون الجمهورية التي شهدت اطلاق سراح 200 مسجون من بواباتها مباشرة بجانب 430 نزيلا آخرين تم الافراج عنهم من خلال مديريات الامن التابعين لها وذلك تنفيذا لتوجيهات حبيب العادلي وزير الداخلية بتشكيل لجان علي مستوي جميع السجون لفحص ملفات النزلاء وتحديد مستحقي الافراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة ممن ينطبق عليهم شروط العفو من قضاء نصف المدة وحسن السير والسلوك فقد تبين من فحص اللجان الفنية والقانونية المركزية والتي اشرف عليها اللواء عاطف شريف مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون لملفات 750 نزيلا الي انطباق قرار العفو عن 630 مسجونا ممن يستحقون الافراج ومن بين هذه الحالات 47 مسجونا ومسجونة انطبقت عليهم الشروط ولكن عجزوا عن سداد الالتزامات المقررة عليهم قانونا من غرامات مالية ومصروفات او عدم وجود من ينوب عنهم في انهاء الاجراءات فقد تقرر تكليف قطاع السجون سداد هذه الغرامات وشملهم ضمن المفرج عنهم وكان في وسط المسجونين الذين خرجوا من البوابات اللواء عمر الفرماوي مدير الادارة العامة لسجون المنطقة المركزية والعميد حاتم ابوزيد مدير الاعلام والعلاقات بسجن طرة حيث خرج المسجونون واستقلوا الطفطف ليجوبوا به بين ردهات الحرية وقال امام رجاتي علي محمد انه اتهم في قضية ضرب افضي للموت وكانت عقوبتها 5 سنوات مشددة واضاف انه لم يكن يصدق ان يكون اسمه من بين المفرج عنهم اما احمد ابراهيم عبدالمنعم شحاتة والمتهم في قضية قتل عمد ويقضي عقوبة 10 سنوات فقال انه قضي فترة سجنه بليمان ابوزعبل واشاد بحسن المعاملة له ولباقي المسجونين والتي دفعته لاحترام القواعد وانضمام اسمه بين حسن السير والسلوك.