الله عليك يا سيسي.. أعدت لنا الشعور بالأمن والأمان.. كنا فقدنا هذا الشعور في الأيام القليلة الماضية . فبعد الثورة العظيمة في 30 يونيو و3 يوليو التي أظهر خلالها الشعب المصري مدي نفاسة وصلابة معدنه أصابنا القلق من تصرفات البلطجة التي تمارس تحت شعار حماية الشرعية , فلأول مرة نجد إرهابيين يعلنون بصراحة أنهم إن لم يحكموا الدولة , سيقومون بحرقها !. سؤال غير منطقي : ما مصلحة البلتاجي والعريان وبديع وحجازي وغيرهم في عودة أو عدم عودة الرئيس ؟ هل هم أولياء أمره ؟ أم أولياء أمر الشعب المصري الذي كلف جيشه بتصحيح الأوضاع ؟ أم أنه أمر لأجل الأهل والعشيرة وملعون أبو الدولة ؟ . ما علاقة البلتاجي والعريان وبديع وحجازي بما يحدث في رابعة العدوية ؟ هل هم المحرضون علي العنف ؟ هل هم المحرضون علي قتل المواطنين الذين يسوقهم حظهم العاثر إلي المرور في مكان يحتله المؤمنون بالله الداعون إلي تطبيق شرع الله أو قطع أصابعهم أو تطبيق الحدود عليهم ؟ . لقد جربنا حكم الجيش في ثورة يوليو 1952 وجربنا حكم المتأسلمين العام الماضي.. شتان الفارق بين الحكمين.. الأول حافظ علي الدولة وحارب من أجلها وسعي للوحدة العربية.. كما هي الآن بسبب المتأسلمين الذين لا يهمهم الدولة بقدر ما يهمهم الخلافة ,الخلافة التي هي من الأوهام , الخلافة التي أصابت دكتاتور تركيا أردوجان بالخبل وتوهم أنه السلطان الجديد. أصيب أردوجان بالخبل بعدما صحح الشعب المصري مسار ثورته وصار " يهرتل " ويطلق العبارات المرفوضة الدالة علي ارتباكه وعلي انهيار مشروعه الذي كان يستغل فيه المتأسلمين السذج الذين اعتقدوا أن مصر صاحبة الحضارة الضاربة في عمق التاريخ تعود إلي حظيرة العثمانيين مرة أخري .