جلال دويدار لا يختلف احد من ابناء الشعب الشرفاء المنتمين لتراب مصر المحروسة علي الرفض البات لان تكون ربوعها مرتعا لممارسات عصابات الارهاب والقتل. هذا لا يمنع من ان تعلن العناصر التابعة لجماعة الارهاب الاخواني بحكم الايديولوجية التي تربوا عليها وقوفها ضد هذه الارادة الشعبية المناهضة للارهاب. لم يكن متوقعا ان تتوافق هذه الجماعة مع الشعب في التصدي للارهاب باعتبار انها هي نفسها صانعة لهذا الارهاب. تجسيدا لهذا الواقع كان من الطبيعي ان يخرج علينا العريان المحتمي في رابعة العدوية رافضا الدعوة التي نادي بها الفريق اول عبدالفتاح السيسي للشعب بالاحتشاد صباح اليوم »الجمعة« لتأكيد وقوفه خلف قواته المسلحة وجهاز شرطته من اجل التصدي للارهاب ودعاته في كل انحاء مصر. ان دعوة السيسي تأتي مع استكمال قواتنا المسلحة لاستعدادتها من اجل تصفية بؤر الارهاب التي اعتقدت انها تستطيع ان تهدد سيادة مصر خاصة علي ارض سيناء الغالية. وليس خافيا ان الاضطلاع بهذه المهمة الوطنية قد جاء بعد ان تخلص هذا الدرع الوطني المنوط به حماية الامن القومي المصري من القيود التي فرضت عليه من جانب العصابة الاخوانية التي كانت تحكم مصر.. بعد التحرك. كلنا نعلم وندرك ان خروج الشعب المصري الي شوارع وميادين مصر بعشرات الملايين يوم 30 يونيو لاستعادة ثورته لم تكن سوي تعبير عن رفضه لكل دعاوي الارهاب. هذه الدعاوي تمثلت بكل الوضوح في الممارسات الميدانية علي الارض لجماعة الارهاب الاخواني التي توهمت ان ذلك ربما يتيح لها استمرار سيطرتها وهيمنتها علي مقدرات مصر لدفعها الي المزيد من الخراب والدمار. من المؤكد ان ملايين 30 يونيو التي كانت قد اكتشفت حقيقة هذه الجماعة سوف تلبي دعوة النزول الي الميادين والشوارع دفاعا عن أمنها واستقرارها ووجودها ومستقبل اجيالها القادمة. انها لم تكن مصادفة ان تتم الدعوة لهذه التجمعات الشعبية التي تستهدف تفويض القوات المسلحة والشرطة المصرية بمهمة القيام بمسئولياتها الوطنية دفاعا عن الوطن والمواطنين.. مع بداية اول اجتماع لمؤتمر العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. لقد شاركت في هذا المؤتمر كل القوي السياسية باستثناء جماعة الارهاب الاخواني التي تتخذ من مبدأ عدم التوافق الوطني ركيزة لاستراتيجيتها. لاجدال ان المشاركة في هذا المؤتمر كانت ستكون فرصة لتضميد الجراح والعودة الي صفوف الشعب تحت راية المواطنة الحقة بعيدا عن نزعة التهميش والاقصاء التي كانت من ركائز الحكم الاخواني. هذا الموقف من جانب الجماعة يعني اصرارها علي الانحياز لايديولوجيتها القائمة علي الارهاب المرفوض دينيا ووطنيا وعلي قياداتها ان تتحمل المسئولية كاملة.