»ما أشبة الليلة بالبارحة« هكذا جعلت جماهير التراس أهلاوي والوايت نايتس قبل ساعات من مباراة القمة الافريقية أمس الموقف متأزما ومكررا اكثر من مرة خلال الفترة الاخيرة بعد اصراره علي حضور المباراة بالرغم من قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم " الكاف " بإقامة اللقاء بدون حضور الجماهير محذرا من حضورها بعقوبات مشددة . الالتراس ضرب بالقرار عرض الحائط وسافروا الي الجونة التي تبتعد عن القاهرة ما يقرب من 450 كيلومتر حيث بدأت اعداد كبيرة من التاسعة مساء أمس الأول في التجمع والتحرك نحو مدينة الغردقة في اعداد كبيرة وبأتوبيسات عديدة سواء لجماهير الاهلي أو جماهير الوايت نايتس المنتمية الي الزمالك .. في الساعات الاولي من صباح أمس بدأت الجماهير في الوصول الي مدينة الغردقة واستمعت بهدوء الي التعليمات الأمنية علي مدخل المدينة الذي حاول تهدئة غضب الجماهير من خلال التفاوض معهم من اجل تأخر وصولهم الي المعلب علي أن يسمح لهم بالدخول قبل لحظات قليلة من المباراة وهو ما تم بالفعل . الجماهير تجمعت بكثافة علي مدخل مدينة الجونة بعد أن تجمعت اعداد كبيرة من القوات الامنية المكلفة بتأمين المباراة وهو الأمر الذي أغضب بعض الجماهير التي هددت قيادات الشرطة باقتحام المباراة مهما حدث خاصة وانهم قطعوا مسافات كبيرة من القاهرة الي الجونة لحضور المباراة وانهم لن يرضوا بمنعهم وطالبوا بالحضور خوفا من تفاقم الأزمة واثارة الشغب والفوضي . ووسط هذا الغضب الجماهيري الكبير تعاملت الأجهزة الامنية بمحافظة البحر الأحمر وعلي رأسهم اللواء حمدي الجزار مدير الأمن بالمحافظة الذي حرص علي الحضور علي مدخل المدينة للتفاوض مع الجماهير التي تمسكت بحضورها .. ووسط تلك المفاضاوت هرب المئات من الجماهير الي شواطئ مدينة الغردقة للتغلب علي حرارة الجو العالية والتخلص من ارهاق السفر الطويل ومع انهاء الازمة تجمعت الجماهير في الاتوبيسات المخصصة لهم للذهاب الي المعلب . ومع دخول الجماهير الي المدرجات قامت بتعليق اللافتات الكبيرة المطالبة بعدم منع الجماهير من حضور المباريات مؤكدين أنهم من حقهم التواجد بالمدرج وقاموا بتوجيه بعض السباب الي بعض الافراد بالداخلية نظرا لمنعهم لمدة ساعات من الوصول الي ملعب المباراة.