بالأمس القريب اجتاحت السيول وادي العريش فأهلكت الزرع والضرع وشردت آلاف الأسر وهدمت المئات من المنازل.. والحمد لله سد الروافعة القديم احتجز خلفه ملايين الأمتار المكعبة من المياه العذبة وتسارع الأجهزة والجمعيات الأهلية واهل الخير لنجدة إخوانهم متضرري السيول.. والمعروف ان المياه في سيناء هي الحياة.. وطالتنا صحيفة سيناء المستقبل في عددها الصادر يوم الاثنين 1-3 0102 للكاتب مسعد بدوي ان مليون متر مكعب من مياه السيول اهدرت في البحر ولم يتم الاستفادة منها فالسيول في سيناء »نعمة ونقمة« وفي هذه الأيام عاود السيل تدفقه عبر وادي العريش ولكن بصورة ضعيفة وتدفقت المياه في البحر.. نحن في اشد الحاجة لنقطة المياه فمعناها ان المخزون الجوفي سيزداد والمساحة المزروعة تزداد وخاصة الشعير والقمح والبطيخ والخوخ والزراعات المثمرة مثل الزيتون والنخيل مطلوب وفوراً من الدولة لتحقيق شعار سيناء أرض المستقبل الاستفادة من هذه المياه وتخزينها والعناية بسد الروافعة القديم وتطهير مجري وادي العريش وعدم العبث بهذا المجري من بناء وزراعة ومنشآت او رمي المخلفات والقمامة فيه لأن الزراعة معناها الاستقرار والأمن فمن يمتلك غذاءه يمتلك قراره.