تحتفل مصر اليوم بذكري ثورة 23 يوليو المجيدة والتي مر عليها 61 عاما واستطاعت ان تغير وجه الحياة في مصر.. لقد قادت مصر والزعيم الراحل جمال عبدالناصر حركات التحرر الوطني في العالمين العربي والخارجي وساعدت مصر العديد من الدول الافريقية وامريكا اللاتينية وآسيا علي الاستقلال والتحرر من الاستعمار.. وقامت الشعوب ببناء اوطانها حرة كريمة تحافظ علي قدسية اراضيها وتعلي راية بلدها. لقد كانت ثورة 23 يوليو ثورة ضد الفقر فتم تنفيذ الاصلاح الزراعي وتوزيع الاراضي علي صغار المزارعين ونشر التعليم المجاني واحداث ثورة في الصناعة فتمت اقامة العديد من الصناعات الثقيلة والمتوسطة ولكن قوي الشر لم تقف عاجزة وبعد فشلها في العدوان الثلاثي عام 56 استدرجت مصر لنكسة يونيو 67 ولكنها لم تدم طويلا وعلي يد الجيش المصري البطل تحقق نصر اكتوبر المجيد عام 73 الذي اعاد الكرامة لشعب مصر وعزز من مكانته الاقليمية والدولية. ان ثورة 23 يوليو التي واجهت الفقر والاستغلال والاقطاع واعادت الحقوق الي جموع الشعب وحققت العدالة الاجتماعية فعلا لا قولا واكبت مسيرتها بعض الاخطاء مثل كل الثورات العظيمة.. وهذا الشعب المصري الذي يبدو هادئا الا انه يظل خامدا كالبركان.. فهو صبور.. وعندما يفيض به يتحرك كالسيل الهادر مطالبا بحقوقه وبنصيبه العادل في الثروة لذا لم يكن غريبا ان يثور الشعب في 25 يناير 2011 مطالبا بحقوقه في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وعندما لم يتحقق له ذلك بعد عامين فقط ثار مرة اخري لتصحيح مسار ثورة 25 يناير واعاد مسار الثورة في 30 يوليو 2013. يا سادة احذروا غضبة الشعب واسعوا جميعا لكي تحققوا اهدافه ومطالبه وهي مطالب ثورة 25 يناير المشروعة.