تقول المعلومات المتوافرة حول اعضاء حكومة الازمة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي انه كان هناك توفيق وتوازن في عملية المفاضلة. ان اي متابعة للاسماء المرشحة لابد وان تعطي احساسا بامكانية تحقيق انجاز يساعد علي خروج هذا الوطن من عثرته. ان من تم اختيارهم لهذه المسئولية الجسيمة شخصيات تتسم سمعتها بالنقاء والخبرة والمشاعر الوطنية... وهي من الركائز التي يتطلبها الابحار بسفينة الوطن وسط ما تركه النظام الإخواني البائد من تداعيات ودمار. لاجدال ان الاقتصاد سوف تكون له الأولوية في رحلة الانقاذ والنجاح في هذه المهمة. ان الابحار الامن المجدي يحتم بذل كل الجهود بمساعدة جموع الشعب لتحقيق الاستقرار الذي يهيئ المناخ للاستثمار والانتاج ودوران عجلة الحياة المعطلة.. من المؤكد ان جهاز الشرطة سوف يتحمل النصيب الاكبر من هذه المسئولية حتي يتيح لقواتنا المسلحة الفرصة كي تمارس مهامها في تأمين حدودنا وتطهير كل الربوع الشرقية منها - المتمثلة في سيناء. ان هدفها سيكون القضاء علي شراذم التطرف والارهاب والقتلة المحترفين الذين اخرجتهم جماعة الإخوان من السجون. في هذا المجال اقول ان يد قواتنا المسلحة اصبحت حرة بعد سقوط هذا النظام الإخواني الراعي والحامي للارهاب.. لانهاء مخطط التآمر علي سيادة مصر في هذه المنطقة الغالية. لم يعد معقولا بأي حال السماح تحت اي ادعاء كاذب مغرض باستمرار اي أثر لتلك الانفاق علي حدودنا مع قطاع غزة . انها تمثل معبرا لانتهاك سيادتنا وأمننا وكرامتنا كدولة كبيرة وعظيمة.. لامجال لتبرير وجود هذه الانفاق الارهابية التي تديرها حركة حماس التابعة للتنظيم الإخواني المتنكر للدولة المصرية العريقة لصالح افكارهم المريضة. من ناحية أخري فإن الشعب المصري لا يمكن ان ينسي الدور التآمري التخريبي الذي أوكل لعناصر هذه الحركة الارهابية المتامرة علي القضية الفلسطينية.. بمهاجمة السجون واخراج الارهابيين المتآمرين من اعضائها واعضاء جماعة الإخوان وحزب الله. من المؤكد ان التحقيقات سوف تكشف الدور الذي قامت به هذه العناصر في عمليات اصطياد الشهداء الذين سقطوا في ميدان التحرير وتم الصاق جريمة قتلهم بالشرطة المصرية التي كانت قد انهت وجودها في الشارع المصري بعد نزول الجيش وقبل وقوع هذه المجازر. اننا نطالب اجهزة التحقيق باستعادة الحوارات والانذارات التي صدرت عن اللواء الرويني لقيادات جماعة الإخوان المتمثلة في محمد البلتاجي وصفوت حجازي بشأن هذه العناصر التي كانت قد اعتلت اسطح مباني التحرير للقيام بهذه المهمة. من المؤكد ان الايام القادمة سوف تكشف لنا حقيقة ما دار في هذه الايام وما خفي كان اعظم.