»رئيس لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالقادر الجبرتي صرح بأن قيمة نفقات مليوني حاج من الخارج ومليون ونصف المليون من الداخل تصل الي 5.22 مليار ريال بمعدل 0573 ريالا »الف دولار« لكل حاج من الخارج عدا الف دولار اخري تمثل مصاريف السفر ورسوم الحج. واوضح ان هذه الرسوم لا تغطي اي نسبة تذكر مما تنفقه الدولة علي مشاريع الحج«. اوضح الجبرتي ان جسر الجمرات قد تكلف مليار دولار وقطار المشاعر تكلف ما يفوق 5.6 مليار ريال ومشاريع تطوير المشاعر وتوفير المياه والطاقة الكهربائية وتوسعة الحرمين الشريفين وتكاليف صيانتهما مع المشاعر مشيرا الي ان نفقات نحو 5.1 مليون حاج من الداخل تصل الي 5.7 مليار ريال بمعدل 0005 ريال لكل حاج. واشار رئيس لجنة الحج بغرفة جدة الي انه تم الاستقرار علي سعر 052 ريالا لتذكرة قطار المشاعر لحجاج الداخل ودول الخليج مشيرا الي ان معظم الشركات قامت بشراء التذاكر التي تحتاجها ليتمكن الحاج من التنقل بالقطار خلال كامل موسم الحج حيث سيستفيد الحجاج في التنقل لرمي الجمرات وسيكون نقلهم من اقصي مزدلفة الي اول مني. واضاف ان توسعة القطار ستشمل حجاج الخارج في يوم عرفة العام المقبل حيث سترتفع طاقته الاستيعابية من 071 ألف حاج الي نصف مليون حاج لافتا الي ان القطار ساهم هذا العام في الغاء وجود 0003 حافلة كانت تشكل قلقا مروريا وتلوثا بيئيا كبيرا خاصة ان الحافلة طولها 5.21 متر ولابد أن يكون بينها وبين الحافلة الاخري متران واكد ان العام القادم سيشهد الغاء وجود 03 الف حافلة مما سيكون له دور كبير في تشكيل حركة مرورية منتظمة. من جانبهم توقع اقتصاديون سعوديون بان يصل الانفاق المالي اليومي للحجاج في الموسم الحالي الي ما بين 036 و007 مليون ريال يضخها الحجاج يوميا في اسواق مكةالمكرمة في الوقت الذي توقع فيه مراقبون ان يبلغ متوسط انفاق الحاج الواحد 0074 ريال خلال متوسط فترة الحج والتي تقدر ب 81 يوما. واوضح استاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة ام القري الدكتور عابد العبدلي ان موسم الحج اكتسب اهمية اقتصادية بالغة ليس علي مستوي الاقتصاد الجزئي ممثلا بقطاع الاعمال المختلفة العاملة في سوق الحج فحسب وانما امتدت اهميته وآثاره الاقتصادية علي المستوي الاقتصادي الكلي للمملكة واصبح دوره يتنامي في التأثير علي كثير من المتغيرات والقطاعات الاقتصادية الكلية. واشار العبدلي الي ان اهتمام حكومة المملكة بقطاع الحج بالانفاق علي مشاريع البنية التحتية والخدمية في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة اسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للاماكن المقدسة، كما ان تطور وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية ادي الي زيادة تدفق الحجاج الي المملكة سنة بعد اخري. وقال استاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة ام القري الدكتور عابد العبدلي ان انفاق الحجاج يتوزع علي عدة قطاعات مختلفة اهمها قطاع الاسكان والذي يستحوذ علي النصيب الاكبر في ميزانية الحاج وتقدر بنسبة 04٪ بينما تشكل النسبة المتبقية حصص القطاعات الاخري مثل الهدايا والمواصلات والمواد الغذائية والخدمات الصحية وغيرها.. وتوق العبدلي ان يشهد انفاق الحجاج معدلات متزايدة نظرا لتوقع تنامي اعداد الحجاج مستقبلا حيث يتوقع وبحسب سلسلة اعداد الحجاج خلال فترة »6141- 9241ه« وتقدير التنبؤ بأعدادهم خلال السنوات العشر القادمة فإنه يتوقع انه بحلول 0441ه ان يبلغ اعداد الحجاج نحو 3.3 مليون حاج وعلي اعتبار ثبات متوسط انفاق الحاج فيتوقع ان يبلغ اجمالي انفاقهم نحو 5.51 مليار.