أعلنت التقريرات الرسمية التي نشرتها وزارة الداخلية اليونانية فوز حزب »باسوك« الاشتراكي الحاكم بمعظم الدوائر في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية اليونانية، رغم اجراءات التقشف التي لا تحظي بتأييد المواطنين. وقالت الوزارة ان المرشحين المدعومين من الحزب الاشتراكي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء جورج باباندريو سجلوا تقدما في ثمان من اصل 31 منطقة في البلاد أمس. وأعلن يانيس كاراكاداس مدير معهد التقديرات في الوزارة ان اثينا انحرفت الي اليسار بعد 42 عاما من حكم اليمين. وبحسب التقديرات الوزارية، فإن جورج كامينيس حصل علي 6.15٪ من الاصوات، وفقا للنتائج الاولية الجزئية مقابل 9.74٪ لمنافسه اليميني رئيس بلدية اثينا الحالي نيكيتاس كاكلامانيس. وفي المقابل، قال كاركاداس ان الاشتراكيين يخسرون مدينة بيريوس قرب اثينا وثالث اكبر مدن اليونان، وكانوا فازوا فيها ابان الانتخابات السابقة قبل اربعة اعوام. من جهته قال باباندريو ان النتائج الطيبة التي حققها حزبه الاشتراكي الحاكم في الانتخابات المحلية تعتبر مؤشرا علي الدعم الشعبي الذي تحظي به البرامج التقشفية التي ادخلتها حكومته للتعامل مع الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تعاني منها اليونان. وتعهد باباندريو بالمضي قدما بتنفيذ الاصلاحات التي بدأتها حكومته.، وقال في كلمة بثها التلفزيون اليوناني في السنة المقبلة، سنبذل كل ما اوتينا من جهد لتنفيذ التغييرات التي ستسمح لليونان بالتنفس ثانية يذكر ان موعد الانتخابات العامة المقبلة سيحين في النصف الثاني من عام 3102. وقال باباندريو لدينا فسجة من الوقت لانقاذ اليونان وتغييرها الي الابد وقد حقق مرشحو الحزب الاشتراكي تقدما واضحا علي المحافظين الذين بنوا برنامجهم الانتخابي علي معارضة شروط خطة الانقاذ ذات ال051 مليار دولار التي ابرمتها الحكومة مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي.