اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات القوي السياسية المختلفة التي تباينت ما بين مدافع عن نظام الدكتور محمد مرسي مؤيدا له واطراف اخري تري ان الرئيس فقد شرعيته وان عليه الرحيل وانه احرق كل المراكب التي يمكن ان تنقذ نظام حكمه .. وقد حرص عدد كبير من ابرز قيادات جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة علي التصريح بآرائهم عبر صفحاتهم الخاصة علي موقعي التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر وهو ما يرونه وسيلة لمخاطبة الرأي العام خاصة انهم يرون الاعلام التليفزيوني والمطبوع يأخذ مواقف عدائية منهم ويسيء اليهم . خليل: أقول للعريان لا تحلم بالجيش الحر البلتاجي: المعارضة أغلقت گل وسائل الحوار في تدوينة له علي صفحته أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن الشعب المصري الآن هو سيد قراره لافتًا إلي أن زمن الانقلابات العسكرية علي الحكم قد ولي وانتهي . وقال العريان: لن يقدر حاكم ومجلس غير منتخب علي حكم مصر، الفترة انتقالية من 82/1/1102 وحتي 03/6/2102. وتابع: "نقول بوضوح لأي مغامر: مصر وشعبها تغيرا.. وحدة الجيش وتماسكه وابتعاده عن السياسة وتفرغه لمهامه الدفاعية أهم وأولي من إرضاء فصيل سياسي فشل أمام اختبار الديمقراطية أو انحياز إلي طاغية يواصل قتل شعبه خوفًا من تحولات استراتيجية". وأكد "العريان" أن المغامرة الخطيرة بتمرد عسكري ليست مثل أي تمرد مدني ، مشيرًا إلي أن نتائجها غير معروفة وأي مراهنة علي هدوء الشعب ستؤدي إلي أن يخسر المراهنون كل الرهانات. وقال: "هناك شعوب حية رفضت الانقلابات العسكرية علي الديمقراطية وأعادت الرئيس المنتخب خلال شهور، قد تصبح في العصر الحديث أسابيع أو أيامًا ". وأوضح العريان أن المصريين عرفوا خلال اليومين السابقين من هو الطرف الذي قتل الشيخ عفت وجيكا وكريستي وخالد سعيد والسيد بلال ومينا دانيال وهو نفس الطرف الذي قتل من قبل آلاف المصريين في كارثة العبارة، وعرف من تستر عليهم من هيئات وأجهزة أخفت الحقائق عن الشعب، مؤكدًا : " لن يقدر أحد مهما امتلك من عتاد أن يقف أمام إرادة شعب يريد الحياة". واختتم تدويناته قائلاً:" أعتقد أن هناك عقلاء لديهم بقية عقل سيجنبون الجيش المصري العظيم مصير جيش البعث السوري وسيبقونه في المكانة العالية التي وصفه بها الرسول العظيم بأنه خير أجناد الأرض". تدوينة العريان الغاضبة تلتها ردود افعال من قبل عدد من الشخصيات السياسية المعارضة حيث أكد القيادي اليساري كمال خليل أن المصريين سيدحرون جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلي أنهم لن يصمتوا عن الظلم طويلاً . وقال خليل في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الشعب المصري سيدحر الإخوان..وجاءت لحظة المواجهة مع الإدارة الأمريكية ...إلي السيد أوباما: مصر ليست عزبة أمريكية.. شعب مصر عنده طاقة تحرر العالم ببلدانه أجمعين". وتابع خليل : "إلي الخائن عصام العريان: اوعي تحلم بجيش حر زي اللي في سوريا وجهاد النكاح". اما الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة ويعد من اكثر قيادات الاخوان تفاعلا علي موقع الفيس بوك فكتب علي صفحته " فليشهد الله وليسجل التاريخ اننا ما اعتدينا علي احد ولكن اعتدي علينا بكل صور الاعتدءات قتلا وحرقا واقتحاما وتدميرا -حتي لبيوتنا-وسبا واهانة) وما بغينا ولكن بغي علينا رفضا لنتائج الانتخابات والاستفتاءات المتكررة وما انقلبنا ولكن انقلب علينا رفضا للشرعية الانتخابية وفرضا للرأي ووصاية علي الشعب رغم ارادته التي عبر عنها)، وما تعنتنا ولكن تعنتوا معنا "طلبنا الحوار مرارا ورفضوه -عرضنا حلولا للازمة بما يتوافق مع الشرعية الدستورية فأصروا اما الاستقالة او انتخابات رئاسية مبكرة فورا وبقوة السلاح ؛رغم انهم كانوا يستطيعون الوصول للتغيير كاملا -حكومة ورئاسة ودستورا- بآليات سلمية ديمقراطية اذا حصلوا علي اغلبية برلمانية طالما يثقون ان الشعب معهم. وأَضاف البلتاجي " سنصمد رافضين لهذا الانقلاب في سلمية كاملة متمسكين بموقفنا العادل ، ويشهد الله انا ما وقفنا هذا الموقف دفاعا عن شخص ولا جماعة ولكن دفاع عن ارادة شعب (لا يعبر عنها بالحشود المتبادلة ولكن بالادوات الديمقراطية التي ارتضيناها وكفروا بها)، وما اوقفنا هذا الموقف التاريخي بتبعاته التي ارتضيناها الا رفضا لإعادة سيناريو الستين سنة الماضية بكل نتائجها البئيسة علي الوطن والامة. اما نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان فكتب علي صفحته علي الفيس بوك " صنع المراهقون المقامرون تمثالا من العجوة بأيديهم ، وأوهموا الفريق السيسي بسريان الروح فيه ، ثم أقنعوه بعبادة المصريين لهذا التمثال ، ودللوا وبرهنوا علي زعمهم بلقطات فضائية بعينها ، وإعلاميين بينهم ، واستطلاعات رأي مظبطة ، فصدقهم الرجل .. وتورط .. !! وأضاف سلطان " إن الفريق السيسي ، علي المستوي الوطني والفكري والمسلكي ، يختلف تماما عن هؤلاء المقامرين ، صوتا وصورة وشكلا وموضوعا ، ولا يمكن أبدا أن يجمعهما مشهد واحد .. إن الشعب المصري ، كله ، أولي بقادته العسكريين من أمثال السيسي .. وخاطب سلطان وزير الدفاع قائلا " يجب علي الفريق السيسي أن يرسل الآن الطائرات العسكرية ، في أجواء رابعة العدوية وجامعة القاهرة ، كما سبق وأن أرسلها في أجواء ميدان التحرير .. يجب علي الفريق السيسي أن يأمر رجال الشرطة العسكرية الأبطال بحماية المصريين ، كل المصريين ، الذين يهاجمون من البلطجية بحراسة ودعم شرطي .. يجب علي الفريق السيسي أن يحافظ علي أهم وأكبر جيش مصري عربي متماسك ومحترف .. يجب علي الفريق السيسي أن يترك المقامرين والمغامرين يأكلون تمثال العجوة الذي صنعوه بأيديهم". الدكتورة باكينام الشرقاوي تناولت الاحداث الاخيرة من خلال تدوينة لها كتبت فيها " فلنواجه جميعا العنف بمزيد من السلمية والبلطجة بمزيد من التظاهر، سيحفظ الله مصر من كيد المخربين بإذن الله مضيفة في تدوينة اخري " محاولة إلصاق العنف بالمتظاهرين المؤيدين ليست إلا افتراءات مرفوضة تماما مثل محاولة إلصاق العنف بالمتظاهرين المعارضين العنف من البلطجية المأجورين " اما الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين فأكد أن كل الخيارات أمام جماعة الإخوان مفتوحة للتعامل مع تطورات المشهد في مصر، ولن نلجأ للغة العنف في التعامل معهم برغم المجزرة التي ارتكبت أمام جامعة القاهرة'. وشدد غزلان علي موقف جماعته الداعي للحوار والنقاش لحل الأزمة السياسية الجارية بمصر. وتابع: 'من يعتقد أن الأمور ستعود إلي الوراء، سيشعر بعظيم الندم حينها، وعليه مراجعة التاريخ جيدا ليتعرف علي خطأه '. ودعا غزلان القوي السياسية المعارضة إلي احترام القاعدة الدستورية بالبلاد، والذهاب إلي مراجعة المسار السياسي خلال العام المنصرم، كي تتجنب مصر ويلات الخصومة والعنف التي تدور بالبلاد.. رافضا الاتهام الموجه للرئيس محمد مرسي، بالتقصير في مهامه، متسائلا عن الفرصة التي أعطيت له خلال العام المنقضي '. وتابع :'وسائل الإعلام الخاصة الممولة من قبل النظام القديم، عملت علي مدار الساعة علي تحريض الشارع، والنيل من هيبة الدولة ومن سمعة الرئيس؛ فضلا عن المظاهرات والعصيان المتعمد في وزارات ومحافظات '. اما خديجة خيرت الشاطر نجلة نائب مرشد جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر فكتبت علي صفحتها " والله انها بشائر النصر فأروا الله من أنفسكم خيراً ..إن الذي صنع الثورة علي عينه لأهل مصر ..من حيث لم يحتسبوا ..سيتم نوره ولو كره الغاصبون ...لكن لا بد من التطهير ليميز الله الخبيث من الطيب ..فتسقط الأقنعة وينكشف الوجه الحقيقي للخونة فيصطفي الله لمصر وأهلها من كانت هجرته لله ورسوله ..لا من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو ولاية يهواها .لا بد من التمحيص للفئة المؤمنة ..فليجدد كل منا نيته وليستغفر الله و ليري مع أي الفريقين يحب أن يحشر فالمرء علي دين خليله ويحشر المرء مع من أحب. تكالب الفلول ومن يزعمون انهم ثوار فضيقوا الخناق وألصقوا التهم بالشرفاء و نشروا الشائعات وحاكوا ومكروا و مكر أولئك هو يبور. وخاطبت خديجة مؤيدي والدها قائلة " أحسنوا الظن بالله وبالمؤمنين وبالمؤمنات خيراً وتوحدوا يرحمكم الله و ليصمد الجميع في الشوارع تأييدا للشرعية التي لا نبغي منها سوي الشريعة ولن تفلح قوة مهما كان جبروتها أمام القوه الالهية " . اما قيادات الجماعة الاسلامية فقد اعلنت من خلال صفحاتها علي الفيس بوك تأييدها للرئيس مرسي وكتب طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية أن المصريين الآن يواجهون مرحلة انتقالية مهمة، لافتًا إلي أنها ستكون أفضل بكثير من المرحلة السابقة. وقال "الزمر" في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": لم يعد هناك شك أننا أمام مرحلة انتقالية جديدة ويمكن أن تكون أفضل بكثير من المرحلة السابقة إذا خلصت النوايا وكان الإصرار علي استكمال الثورة". وتابع: لكن من الضروري الحفاظ علي الانتقال الدستوري للسلطة عن طريق الاستفتاء علي انتخابات مبكرة وهذا ما سيوفر الكثير من الجهد والعرق. وأعرب الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق والقيادي بحزب "النور" السلفي، عن حزنه الشديد مما آل إليه المشروع الإسلامي، لافتًا إلي أن الحكمة تتوجب الخروج بأقل الخسائر الممكنة.