أوباما تضاربت بياني الرئاسة والبيت الأبيض حول تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيس محمد مرسي ونظيره الأمريكي باراك أوباما.. حيث أصدرت رئاسة الجمهورية في الساعات الأولي أول أمس بيانا صحفيا حول المكالمة الهاتفية تلقاها الرئيس من نظيره الامريكي ، وبعد صدور البيان بساعات أصدر البيت الابيض بيانا صحفيا حول نفس المكالمة وشهد البيانان إختلاف في عدة نقاط ، حيث أكد بيان الرئاسة المصرية تأكيد الرئيس الأمريكي لنظيره المصري أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب المصري وتدعم التحول الديمقراطي السلمي في مصر، وتجاهل بيان الرئاسة المصرية لحث الرئيس أوباما لنظيره المصري بالاستجابة لمطالب المتظاهرين وتأكيده علي عدم دعم بلاده لأي حزب أو جماعه ودعم وإلتزام الولاياتالمتحدة للديمقراطية في مصر وليس قائداً بعينه. وقال البيان الصادر عن الرئاسة المصرية ان الاتصال تناول تطور الأحداث الجارية والمساعي الحثيثة لاحتواء المطالب التي عبر عنها المصريون بكافة أطيافهم في الميادين المختلفة. وأكد الرئيس مرسي علي مضي مصر قدماً في التحول الديمقراطي السلمي المبني علي الدستور والقانون. وأكد البيان تطابق وجهتا نظر الرئيسين حول أهمية سلمية التظاهرات واستنكار الجميع لأي مشاهد عنف أو اعتداء علي المواطنين وخاصة النساء. وقد أكد الرئيسان حرصهما علي التواصل المستمر وعبر الرئيس أوباما عن شكره للجهود المصرية في الحفاظ علي أمن وسلامة مواطنيه ومنشآته في مصر. ومن جانبه قال البيت الأبيض أمس ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بنظيره المصري محمد مرسي وحثه علي الاستجابة لمطالب المتظاهرين وقال إن »الأزمة السياسية لا يمكن أن تحسم إلا من خلال الحوار«.. ودعا الرئيس الأمريكي الجانبين إلي ضمان سلمية المظاهرات بعد ان سقط عدد من القتلي.. وقال البيت الأبيض ان رئيس الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدات كبيرة لمصر وجيشها »أبلغ الرئيس مرسي أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر ولا تدعم أي حزب أو جماعة«.. وأضاف في بيان »الرئيس أوباما شجع الرئيس مرسي علي اتخاذ خطوات لابداء استجابته انه يستجيب لمطالب المتظاهرين واكد ان الأزمة الحالية يمكن فقط ان تحل عبر عملية سياسية«. وحث أوباما الرئيس المصري علي أن يرعي عملية سياسية تشرك جميع الأطياف. وقال البيان »الديمقراطية اكثر من مجرد انتخابات. انها أيضا ضمان سماع أصوات كل المصريين وان تمثلهم حكومتهم ومنهم الاعداد الكبيرة من المصريين الذين يتظاهرون في شتي أنحاء البلاد«.. وذكر بيان البيت الأبيض ان أوباما كرر قلقه من تقارير عن وقوع أعمال عنف خلال المظاهرات خاصة التحرش جنسيا بالنساء.. وحث مرسي علي أن يقول لمؤيديه بكل وضوح ان كل اشكال العنف غير مقبولة. ونوه أوباما إلي أنه ملتزم بسلامة الدبلوماسيين الامريكيين ورعاياه في مصر.. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس ان الرئيس الأمريكي قال ان بلاده تدعم الديمقراطية وليس قائدا بعينه. جاء بيان البيت الأبيض بعد ساعات من اتصال هاتفي اجراه رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي برئيس اركان القوات المسلحة المصرية الفريق صدقي صبحي، بحسب وكالة رويترز للأنباء التي لم تقدم مزيدا من التفاصيل.