في هذه اللحظات التاريخية الفارقه من عمر الوطن التي نعيشها وسط مشهد مرتبك قوامه الانقسام والتناحر علي المستوي السياسي والاستقطاب الحاد لجميع الاطراف الي الانفلات الامني والاخلاقي الذي ينعكس سلبا علي الشارع المصري ويقدم صوره سيئة عن المياه في مصر وعدم الاستقرار وتأثيره الضار علي الاقتصاد القومي.. نحن نترقب بحذر ومعنا العالم كله في هذه الاجواء المتوترة، ستسفر عنه الاحداث الحالية التي اتمني ان تبتعد بنا عن السقوط في هاوية مدمرة لا يعلم مداها الا الله سبحانه وتعالي ولا يعلم إلا الله إذا كانت ستخرج مصر منها هي التي نعرفها أم مصر أخري.. اننا لم نعد نملك حاليا ترقب الانتظار أو حرية التردد لان مصر علي المحك وقبل الانزلاق الي حرب أهلية تقضي علي الاخضر واليابس لا قدر الله ولكن ما يحدث حولنا في سوريا وليبيا وقبل ذلك في العراق هو خير دليل علي ذلك. أتوجه الي المولي عز وجل بدعاء من القلب أن يحفظ مصر ويعبر بها الي بر الامان.. اللهم أصلح بين فرقاء الأمة واجمعهم علي التوافق والمصالحة ونبذ الانقسام والعنف.. اللهم رد كيد الكائدين في نحورهم واجعل تدميرهم من تديبرهم.. اللهم اجمع شملنا ووحد صفوفنا واحمنا من شر أنفسنا. اللهم الهمنا ما فيه مصلحة الوطن واحفظ أبناءه انك سميع مجيب الدعاء يارب العالمين