أصبح المشهد المصري تظلله غمامة من المخاوف التي تغذيها الشائعات والأقاويل والتكهنات، الكل بلا استثناء علي اختلاف إنتماءاتهم السياسية والحزبية وأيضا العقدية يعيشون حالة من الخوف والترقب، الكل علي اختلاف انتماءاتهم وعقائدهم يرفعون اكف الضراعة بالدعاء الي الله أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن، الاخوان المسلمون يحلمون بالإستمرار في الحكم بعد أن تحقق حلمهم في الوصول إليه - أخيرا - حتي ولوكلفهم هذا البقاء الغالي والرخيص وأتي علي الأخضر واليابس، والمعارضة وقطاع عريض من الشعب يحلمون بإعادة إنتاج أيام ما بعد ثورة 25 يناير ولكن بآليات أخري أكثر نضجا بعد أن طحنتهم التجربة وقضت علي آمالهم في عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وعلي اختلاف الأحلام والاماني، يحتاج الجميع الدعاء إلي الله فهوسبحانه وتعالي علام الغيوب يعلم ما تكنه الصدور وتخفيه، يعلم المخلصين حقا ويعلم المنافقين فاللهم أنت الحميد الرب المجيد الفعال لما تريد، تعلم فرحنا بماذا ولماذا وعلي ماذا وتعلم حزننا بماذا ولماذا وعلي ماذا، وقد أوجبت كون ما أردته فينا ومنا ولا نسألك دفع ما تريد، ولكن نسألك التأييد بروح من عندك فيما تريد، كما أيدت أنبياءك ورسلك وخاصّة الصديقين من خلقك، إنك علي كل شئ قدير اللهم يا علي ياعظيم ياحليم ياحكيم ياكريم يا سميع يا قريب يا مجيب يا ودود حل بيننا وبين فتنة الدنيا والغفلة والشهوة وظلم العباد وسوء الخلق، واغفر ذنوبنا واقض عنا تبعاتنا واكشف عنا السوء ونجنا من الغم واجعل لنا منه مخرجا إنك علي كل شئ قدير اللهم يا عزيز يا غفار اخرج بلدنا من هذه الفتنة سالمة واحقن دماء أبنائها جميعا فجميعهم مصريون، وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.