منتخب الشباب يسعى للفوز على العراق من أجل الاستمرار فى المونديال في مواجهة عربية عالمية يلتقي الليلة منتخبا مصر والعراق في الجولة الثانية لكأس العالم للشباب المقامة في مدينة انطاليا التركية.. لا بديل أمام الفراعنة عن الفوز للحفاظ علي فرصة الاستمرار في مشوار التأهل لدور ال61.. وربما كان من حسن حظ الفريقين أو سوئه أن يلتقيا بعد مباراة انجلترا وتشيلي فإذا انتهت بفوز أحد الفريقين خاصة ممثل أمريكا الجنوبية تنحصر المنافسة علي المركز الثاني بين المنتخبات الثلاثة الأخري ويستمر الصراع ربما حتي نهاية الجولة الثالثة يوم السبت القادم وينتقل فيها منتخبنا إلي مدينة بورصة ومعه الفريق الانجليزي، بينما تلعب مباراة تشيلي والعراق في انطاليا تبدأ مباراتنا الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، والتاسعة بتوقيت تركيا. وقد عكف الكابتن ربيع ياسين المدير الفني ومساعده محمد سعد علي دراسة أسباب الهزيمة أمام تشيلي ونقاط القوة والضعف في الفريق العراقي وهي مواجهة صعبة بكل التأكيد بعد الصورة الطيبة التي ظهر عليها أبناء »الرافدين« ونجاحهم في تحويل تأخرهم بهدفين إلي التعادل الإيجابي 2/2.. قرر المدير الفني إدخال تعديلات علي تشكيل الفريق ليبدأ صالح جمعة في الهجوم بدلا من أحمد رفعت ومحمود حمد في الدفاع علي حساب غالي الذي لم يقدم الدور الفني المنتظر.. وأحد أفراد الدفاع لدعم هذا الخط في مواجهة العناصر الهجومية المتميزة في الفريق المنافس مثل علي »رقم 3« الذي سجل هدفي فريقه.. ويضم الفريق الشقيق سبعة لاعبين منضمين للمنتخب الأول.. وكان ربيع قد بذل مجهوداً مضاعفاً لإعادة الثقة لجمعة بعد أن استبعد من بداية مباراة تشيلي لتراجع مستواه بسبب بحثه عن فرصة احتراف بالخارج، وبالتالي عدم التركيز مع المنتخب خلال فترة الإعداد للبطولة.. وقد ركز الجهاز علي رفع المعدل البدني لهذا اللاعب ومجموعة غير المشاركين في المباراة الأولي ومن يحتاجون لهذا النوع من التدريبات.. بينما حصل محمود عبدالمنعم »كهربا« علي راحة تامة لشعوره بالإجهاد من الجهد الكبير الذي بذله في اللقاء.. وقد أدي الفريقان العربيان تدريباتهما الأخيرة في ملعبين متجاورين بينما تدرب الانجليز والتشيليون في ملعبين آخرين.. وقد يواجه منظمو المباراة العربية مشكلة بسبب وجود جالية عراقية كبيرة في انطاليا وتواجد طلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وبعض أبناء الجالية المصرية هنا.. وتكمن المشكلة في عدم الفصل بين جمهور البلدين وبيعت التذاكر دون حساب لهذا الأمر الذي يتخوف منه الجانب المصري بعد أن ارتفعت هتافات الجمهور العراقي لفريقه طوال الشوط الثاني لمباراة مصر وتشيلي.. وقد تتسبب حساسية اللقاء في احتكاك بين الجمهورين ونبه الوفد المصري رئيس اللجنة المنظمة للمجموعة في انطاليا لهذا الأمر وتم بحثه في الاجتماع الفني أمس. وبعد هدوء الأعصاب نسبياً التقي ياسين مع الإعلاميين المصريين المرافقين للبعثة في انطاليا وحرص علي البقاء معهم لأطول وقت ممكن رغم أنه صائم وأجاب علي كل الأسئلة لكنه احتفظ لنفسه ببعض الأمور الفنية التي يراها اختصاصاً أصيلاً ولأنه الإدري بفريقه الذي يقوده منذ خمس سنوات.. كما أنه المسئول الأول والأخير عنه ولا يقتصر دوره علي الأمور الفني وإنما يقوم بكل الأدوار علي مدار الساعة خاصة الجوانب النفسية التي يري أنها في حاجة لوجود معالج نفسي بكل المنتخبات المصرية بشرط أن تكون لديه خلفية رياضية ليتعامل مع اللاعب المصري الذي ينقصه الكثير خاصة الثقافة العامة والخاصة والتعامل مع الكرة باحترافية بعيداً عن العواطف والانفعالات. وأسهب المدير الفني في سرد التفاصيل الفنية لإدارته الفريق لكنه ركز علي كيفية التعامل مع المنافسين، وقال إنه سيهاجم بخمسة لاعبين والدفاع بعشرة بمعني أن يشارك المهاجمون في الدور الدفاعي عند فقد الكرة.. وقال إن العالم الحديث يلعب برأس حربة وحيد مع قيام لاعبي الارتكاز والأطراف بالمساعدة الهجومية سواء بالكرات العرضية أو من العمق.. وفضل ربيع غلق ملف تشيلي بعد أن استوعب لاعبوه الدرس بوضع الجميع أمام مسئولياته تجاه الوطن وأنفسهم بالتأكيد علي أن الإجادة والنتائج الإيجابية تصب في مصلحة الباحثين عن المجد الشخصي خاصة فرص الاحتراف بالخارج.. وهذا يتطلب تطوير الفكر من المحيط الافريقي الذي توج بالكأس لكن اللعب في المونديال شيء آخر لم يستوعبه بعد بعض اللاعبين.. وأبدي »الشيخ« ربيع قدراً من التفاؤل مذكراً بما حدث قبل كأس الأمم عندما شكك البعض في التأهل لكأس العالم وعاد الفريق بالكأس لكن هذا يتطلب من اللاعبين العودة إلي الروح التي لعبوا بها في الجزائر.. وهذا ما أحاول تذكيرهم به في كل وقت.. وأكد المدير الفني أنه يتحمل مسئولية أي إخفاق لهذا الفريق لا قدر الله وهذا قدره منذ تولي المهمة عام 8002.. ورفض اتهامه بعدم إدارة المباراة باحترافية في مواجهة خصمه.. وقال إن الخطة تغيرت طوال ال09 دقيقة وجاءت التغييرات وفق مقتضيات الخطة وظروف المباراة وحالة اللاعبين.. وعاد للتأكيد علي دور المهارات والمبادرات الفردية في صنع الفارق.. وهذا ما يتمني أن يفعله أبناؤه خاصة صالح جمعة أمام العراق اليوم.