تابعت مظاهرة »رابعة العدوية« التي دعت لها جماعة الاخوان، والجماعة الاسلامية تحت شعار لا للعنف، ولا أحد من المصريين ضد السلمية ولا أحد يختلف مع هذا الشعار.. ولكن كلمات عدد كبير من المشايخ الذين وقفوا علي المنصة كانت مليئة بالعنف، وتدعو إلي العنف بطريقة غير مباشرة، فالتهديد »عنف« والوعيد »عنف« واتهام الآخرين الذين لا ينتمون للاخوان أو الجماعة الاسلامية بأنهم ضد الدين، وضد تطبيق الشريعة، وضد الاسلام كل هذا أيضا »عنف«.. واستعداء بعض مؤسسات الدولة »عنف«.. والتمتع بحرية »الكلام« والتظاهر وحرمان الآخرين من ذلك »عنف«. ووصف كل من ليس معي فهو ضدي »عنف«. واستخدام الدين كوسيلة لمحاربة المختلفين معي في الرأي »عنف«. هذا بالنسبة لما سمعته من المشايخ الاجلاء والسياسيين الملتحين علي منصة »رابعة العدوية«، أما ما حدث في محيط المنصة فحدث عنه ولا حرج، فلا يمكن أن أشارك في مظاهرة لا للعنف وأمارس تمارين رياضية استعرض فيها قوتي وعضلاتي، لارهاب الآخرين. أيا كان الآخرين. فإذا كنت قويا فلا تتباهي بقوتك، وأنت في معرض التظاهر والحديث عن السلمية. أنا أرفض العنف البدني واللفظي علي حد سواء، ويحضرني مقولة شيخنا الجليل رحمه الله محمد متولي الشعراوي »راع الله فيمن لم يراع الله فيك، حتي لا تكن مثله غير مراع الله«.