قائد الدفاع الجوي: الثلاثون من يونيو عام 70 هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة    حكاية الثورة التى استعادت الدولة| 30 يونيو .. وبناء القوة القادرة لمصر    احتفالية كبرى بذكرى ثورة 30 يونية بإدارة شباب دكرنس    غدا، طرح كراسات شروط حجز شقق مشروع valley towers    «النقل» تعلن إنشاء مركز خدمة وصيانة وإعادة تأهيل لماكينات حفر الأنفاق في مصر    رئيس الوزراء يشهد توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة جرجوب    وفاة والدة العاهل المغربي الملك محمد السادس    البرلمان العربي يؤكد الدور المهم للنساء البرلمانيات في مكافحة الإرهاب    مقتل 9 أشخاص إثر انهيارات أرضية في نيبال    حماس تحذر من سقوط آلاف الشهداء بغزة بسبب الجوع والعطش    زعيم المعارضة الإسرائيلية: محادثات مع أطراف مختلفة لإسقاط حكومة نتنياهو    منتخب سويسرا يسجل الهدف الثاني في شباك إيطاليا.. شاهد    مانشستر يونايتد يراقب دي ليخت لخطفه من بايرن ميونخ    رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 .. على الموقع من هنا    التعليم توجه رسالة هامة للمنضمين لجروبات الغش    حبس 20 متهماً بتهمة استعراض القوة وقتل شخص في الإسكندرية    ينطلق 6 يوليو.. من هم ضيوف الموسم الأول من برنامج بيت السعد؟    "مواهبنا مستقبلنا" تحيي احتفالية ثورة 30 يونيو بالمركز الثقافي بطنطا    مراسل القاهرة الإخبارية: الاحتلال يطلق النيران على خيام النازحين    إلغاء حفل محمد رمضان بمهرجان «موازين» حدادا على وفاة والدة ملك المغرب    «نويت أعانده».. لطيفة تطرح مفاجأة من كلمات عبد الوهاب محمد وألحان كاظم الساهر    الثقافة تعلن فتح باب التقديم لمسابقة «مصر ترسم» لاكتشاف المواهب الفنية    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «إيستي» السويدية تعزيز التعاون في القطاع الصحي    تبادل كهنة أسرى بين روسيا وأوكرانيا    الداخلية تكشف ملابسات واقعة طفل الغربية.. والمتهمة: "خدته بالغلط"    حبس المتهمين بإنهاء حياة طفل بأسيوط.. قطعوا كفيه لاستخدامهما في فتح مقبرة أثرية    رئيس جهاز الشروق: استمرار الإزالات الفورية للمخالفات خلال أيام العطلات الرسمية    تطوير عربات القطار الإسباني داخل ورش كوم أبو راضي (فيديو)    ليفربول يحاول حسم صفقة معقدة من نيوكاسل يونايتد    كوناتي: لوكاكو أقوى مهاجم واجهته.. كامافينجا: غياب كورتوا أمر جيد لنا    مانشستر سيتي يخطف موهبة تشيلسي من كبار الدوري الإنجليزي    «مياه الشرب بالجيزة»: كسر مفاجئ بخط مياه بميدان فيني بالدقي    موعد عرض مسلسل لعبة حب الحلقة 54    عمرو دياب يطرح ريمكس مقسوم لأغنية "الطعامة"    الأوقاف: فتح باب التقدم بمراكز الثقافة الإسلامية    استشارية أمراض جلدية توضح ل«السفيرة عزيزة» أسباب اختلاف درجات ضربة الشمس    ربيع: إعادة الريادة للترسانات الوطنية وتوطين الصناعات البحرية    إحالة أوراق المتهم بقتل منجد المعادي للمفتي    ننشر أسماء الفائزين في انتخابات اتحاد الغرف السياحية    القاهرة الإخبارية: لهذه الأسباب.. الفرنسيون ينتخبون نواب برلمانهم بانتخابات تشريعية مفاجئة    وفد من وزارة الصحة يتفقد منشآت طبية بشمال سيناء    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    برقية تهنئة من نادي النيابة الإدارية للرئيس السيسي بمناسبة ذكري 30 يونيو    الأهلى تعبان وكسبان! ..كولر يهاجم نظام الدورى.. وكهربا يعلن العصيان    ضحية إمام عاشور يطالب أحمد حسن بمليون جنيه.. و14 سبتمبر نظر الجنحة    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحتل المركز السادس عالميًا بنتائج سايت سكور    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    البنك الأهلي: تجديد الثقة في طارق مصطفى كان قرارا صحيحا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصباح تخترق جهاز مخابرات «الإخوان المسلمون» فى مظاهرات «نعم» للدستور وترصد خطتهم "ساعة الصفر" للانقضاض على الاتحادية
نشر في الصباح يوم 13 - 12 - 2012

أعضاء مخابرات الجماعة يمتلكون صفحات على الفيس بوك يلتقون عليها ويتداولون الأخبار من خلالها وينقلون للقيادات الشائعات المتداولة
الجهاز السرى ينبه اللجان الإلكترونية للرد على الأخبار ضد الجماعة من خلال صفحة على الفيس بوك (جهاز مخابرات الإخوان المسلمينr.o.s)
تظاهرات المعارضين للرئيس تشهد اندساس عناصر للمشاركة فى حلقات النقاش وأخرى للتأمين ومجموعة تنقل ما يحدث أولا بأول لمكتب القيادات.
صفحات المخابرات الإخوانية تصف رموز الأعضاء بالأعداء.. والتعليمات للمدسوسين المشاركة فى التظاهرات بشباب غير ملتح يرتدون ملابس كاجوال
المكان .. تظاهرات ومسيرات القوى المدنية الرافضة للدستور والإعلان الدستورى أمام الاتحادية ثم تظاهرات المؤيدين للدستور أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، الزمان .. العاشرة صباح الثلاثاء الحادى عشر من ديسمبر وحتى الساعات الأولى من اليوم التالى، الحدث .. اختراق جهاز مخابرات جماعة «الإخوان المسلمون» ومعايشة تجربتهم فى الاندساس وسط تظاهرات معارضى الرئيس محمد مرسى ونقل الأخبار لقيادات الجماعة المسئولين عن هذا التنظيم السرى.
شهدت الآونة الأخيرة خروج عشرات المسيرات انقسمت بين مؤيد ومعارض للدستور الجديد وسياسات وقرارات الرئيس محمد مرسى .. خلال هذه التظاهرات تندس عناصر إخوانية لمراقبة المشهد ومتابعة ردود الفعل تجاه الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة وتدبير خطط للخروج من الأزمات .. من بينها خلال الفترة الأخيرة اقتراح حصار مدينة الإنتاج الإعلامى بالاستعانة بالشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وأنصاره والهجوم على معتصمى الاتحادية وفض اعتصامهم بالقوة لمنع تصاعد موجة الاحتجاجات ضد الرئيس والجماعة.
أما طريقة عمل جهاز مخابرات جماعة الإخوان فتبدأ باندساس عناصر إخوانية بين المتظاهرين لقياس نبض الشارع المعارض واستطلاع آرائهم من خلال حلقات النقاش والحوار.. التعليمات تصدر إلى هذه العناصر للاندماج مع المسيرات المعارضة ورصد كل التحركات الغريبة التى تتم فى الميدان وإرسال تقارير الى قيادات جماعة الإخوان .
«الصباح» اندمجت وسط هذه المجموعات من خلال صفحات الانترنت السرية التى لا يدخلها إلا اعضاء الجماعة ويتم تداول المعلومات من خلالها وتلقى الأوامر ومواعيد التحرك والانضمام للمسيرات و مكان انطلاقها .. من خلال هذه الصفحات وأشهرها على شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك صفحة جهاز مخابرات جماعة الإخوان R.O.S يعرف كل عنصر من عناصر المخابرات الاخوانية دوره فى مسيرات الأعداء حسب وصف هذه الصفحات كحمدين صباحى والبرادعى وغيرهم من رموز المعارضة .. من خلال معايشة تحركات هذه العناصر يوم الثلاثاء والتحرك بصحبة عناصر إخوانية وسط المتظاهرين امام الاتحادية علمنا أن التعليمات صدرت لهم بأن يكون الشباب غير ملتح ومرتدين لملابس كاجوال حتى لا يلفتوا الأنظار لهم.
التعليمات تصدر لهذه العناصر من خلال أمناء حزب الحرية والعدالة فى المحافظات وتصل لهذه العناصر بشكل غير مباشر وتكون عبارة عن رسائل يحملها الشباب ويتناقلونها بين بعضهم البعض، إما من خلال صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعية أو بشكل مباشر وجها لوجه وتم رصد هذه المجموعات داخل الميدان فى تجمعات وحلقات نقاش، وبصحبة الباعة الجائلين حيث يدخل عناصر مخابرات الإخوان فى حلقات النقاش بهدف اقناع الاخرين بوجهة نظر الجماعة فى المسائل المثارة بطرح تساؤلات وأفكار تتناسب مع أفكار الإخوان وتوجهاتهم ولزعزعة الفكرة الموجودة لدى البسطاء وغير المسيسين المشاركين فى التظاهرات.
فى تمام العاشرة صباحا بدأ نشاط عناصر الإخوان المندسة أمام الاتحادية بالاندماج فى حلقات النقاش والحوارات الجانبية بين المتظاهرين والاستماع الى مواضيع النقاش ثم يبدأ العنصر الإخوانى فى التداخل فى الحوار ليشرح للموجودين وجهة نظره فى الموضوع ولا يخرج من حلقة النقاش ولا يكل ولا يمل إلا بعد إقناع الموجودين بوجهة نظره..
اختيار العناصر التى تندس وسط المعارضين يتم بناء على توافر صفات معينة فيه حيث يجب أن يتمتع باللباقة فى حديثه وأن يكون بين العناصر الاقدم بين اعضاء الجماعة، فى حين تعمل تشكيلات أو عناصر التأمين المنتشرة فى محيط الاتحادية على فض أى اشتباكات فى المكان إذا ما حدث أى تبادل للآراء تتطور إلى حد التشابك لتجنب تكرار سيناريو الأربعاء الماضى، كما تندس عناصر أخرى تكون مهمتها جمع المعلومات من المكان وإرسالها أولا بأول إلى أمناء الحزب الموجودين فى الجانب الآخر من المظاهرات وتكون معلومات حول الشائعات المثارة فى الميدان وكذلك الشائعات المضادة للجماعة، خصوصا الشائعات المثارة حول الدستور ومواده.
قبل مليونية «نعم للدستور» كانت حوارات عناصر الإخوان الجانبية عن تصورهم للمرحلة المقبلة وبدأت العملية من أمام مسجد رابعة العدوية حيث بدأت الحشود تأتى من كل مكان ومن كل المحافظات .. سيارات قدمت من محافظة المنوفية وأخرى من الشرقية والدقهلية ومعظم المشاركين جاءوا من الأقاليم لا يرددون سوى هتافات «نعم» للدستور حتى لا أخالف شرع الله ويكون مصيرى الجنة .. العناصر الإخوانية المندسة بين المتظاهرين قامت بعدة رحلات مكوكية بين ميدان رابعة العدوية وقصر الاتحادية بينما تفرقت عناصر أخرى بين المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى لرصد التحركات فى محيط هذه التظاهرات جميعها.
هذه المجموعات كان دورها يتلخص فى رصد المعلومات والشائعات التى تثار أمام الاتحادية وعدد المسيرات والمشاركين ونوعيتهم وبالتالى نقلها إلى القيادات فى ميدان رابعة العدوية حيث انضمت هذه العناصر فى وجود «الصباح» إلى حلقة نقاش ضمت مجموعة من المتظاهرين المنتمين الى تيارات مدنية مختلفة وهم يتحاورون حول اقتحام القصر الرئاسى وتخطى الحرس الجمهورى ولم تمر الساعة إلا وقامت مجموعة منهم بإزالة الجدار الخرسانى أمام الاتحادية وكانت التعليمات أنه فى حالة استشعار القلق سيتم نقل المعلومة على الفور مهما كانت التكلفة وتم نقل المعلومة إلى ميدان رابعة العدوية ليخرج بعدها القيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى ويهدد بأنه فى حالة تخطى المتظاهرين الحرس الجمهورى وقوات الشرطة فلن يكون هناك خيار أمامنا إلا حماية الشرعية الممثلة فى رئيس الجمهورية وستكون تلك الساعة هى ساعة الصفر، وعلى الفور تم رصد ردود أفعال الآلاف فى محيط ميدان رابعة العدوية حيث أبدى أحمد.ع استعداده التام لازالة الخيام الموجودة امام الاتحادية بمجرد انطلاق اشارة البدء فى الزحف الى الاتحادية ولحماية الشرعية من أيدى العابثين بمقدرات الوطن مؤكدا أنه لم يترك محل عمله فى المنوفية ليشارك فى مظاهرات تكتفى بالكلام مطالبا بوجود رادع قوى لهذه المجموعات والتقط سعيد .م من محافظة الشرقية طرف الكلام معبرا عن موقفه من الحشود أمام الاتحادية قائلا: لابد من استخدام قوات الشرطة كل أشكال الردع ضد هذه المجموعات حتى لا تعطل سير الحياة اكثر ما هى معطلة.. إلا أن الحماسة زادت عن الحد عند البعض الاخر الذى كبر وهلل بعد سماع كلمة البلتاجى خاصة كلمة «ساعة الصفر» والتى أوهمت البعض بأنهم على وشك اعلان الحرب على الكفار المشركين المعارضين للدستور، ورصدت «الصباح» ذلك فى عيونهم الراغبة فى فض الحشود بالقوة، ووصف البعض منهم موقفة بأنه ما جاء الا لنصرة شرع الله، حيث وصف الحاج أحمد المعارضة قائلا: هما خايفين من شرع ربنا علشان كدة بيقولوا «لا» للدستور.
العناصر لم تتوقف عن إرسال أخبار الاتحادية لقيادات تظاهرات رابعة العدوية حيث وصلت أخبار نية المتظاهرين إزالة بعض الاحجار الخرسانية و ازالة البوابة الحديدية من ناحية شارع الميرغنى مما يسهل حركة دخول المتظاهرين محيط القصر الرئاسى وعلى الفور وجدنا بعض التحركات الغربية داخل ميدان رابعة العدوية لمجموعة من شباب الإخوان انتقلوا على الفور إلى الاتحادية لمتابعة الموقف عن كثب، لنجد بعدها عشرات المسيرات تأتى إلى الاتحادية، مما صعب مهمة تأمين المكان فى حالة اقتحام القصر الرئاسى، واكتفت المجموعة بأداء دورها المخابراتى، فى جمع المعلومات حول المشاركين فى المظاهرات والاستماع إلى الأحاديث الجانبية وهل هناك نية للاعتصام أم ستنتهى المسألة عند هذا حد التظاهر، والشخصيات العامة التى ستشارك والمسيرات وعددها، والحرص على نقل المعلومات اولا بأول إلى القيادات الاخوانية الموجودة أمام رابعة العدوية ليتم البناء عليها وتنظيم الكلمة التى سيلقيها أمام الجمهور، ليكون مرتبا فى الكلام حتى يحقق أعلى درجة من التأثير فى الجمهور الإخوانى وغير الإخوانى، وأضاف الدكتور محمد البلتاجى عضو جماعة الإخوان على الكلمة التى ألقاها بوصول معلومات تفيد بأن معظم المشاركين من النصارى و ان التقارير تفيد بأن نسبة 60%من المشاركين من المسيحيين .. كما أكدت المعلومات التى تم جمعها من أمام الاتحادية من قبل المخابرات الاخوانية ان الحديث يدور حول الشريعة واستغلال الاخوان لعقلية المصريين البسطاء كون 40%من أفراد الشعب تحت خط الفقر وسهل التأثير فيهم وبالتالى سينساقون وراء الإخوان ويصوتون ب«نعم» على دستور الاخوان وتم نقل تلك المعلومة إلى المنصة أمام رابعة العدوية حيث صعد بعدها الدكتور صفوت عبدالغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية قائلا أمام الآلاف أن التيار الاسلامى أصبح متوحدا ضد أعداء الدين والشريعة الاسلامية مؤكدا أن المعركة القادمة لن تكون مع من يقول رأيه فى الدستور سواء ب«نعم» أو «لا» بل ستكون مع أعداء الشريعة والاسلام الذين يريدون الانقلاب على النظام فى مصر ولا يريدون للبلد الخير.
المخابرات الاخوانية من اكثر التنظيمات نظاما والأكثر قدرة على التعامل مع مختلف تيارات الشعب سواء كان ليبراليا أو علمانيا أو مسيحيا وتكون مهمتهم هى جمع المعلومات، ومحاولة إقناع المعارضين بوجهة نظرهم مستخدمين الحجة والدليل حيث شارك المدعو«ح .ع» بعض المتظاهرين أمام الاتحادية جلسة النقاش التى كانت تدور حول المادة «57» من الدستور وبدأ النقاش بطرح «ح.ع» على الموجودين سؤالا حول المواد التى يختلفون حولها ولأنه غير ملتح بدأت الحشود تتحدث معه على انه واحد من رافضى قرارات مرسى ورد أحد المتواجدين قائلا: «مادة استيراد الإرهابيين اللى عملتها جمعية الاخوان التأسيسية للدستور وهى المادة 57» فرد ح.ع بهدوء أعصاب: «وهل تعلم عن أى شىء تتحدث المادة وما هو المراد من ورائها» فرد عليه: «لا أعلم ولكن اهى مادة من مواد كتير هتودينا فى ستين داهية لان بتوع حماس ممكن ياخدوا بالمادة دى الجنسية المصرية وياخدوا سيناء ويعملوا وطن بديل ليهم ويسيبوا قطاع غزة لاسرائيل» .. فرد عليه ح.ع قائلا: «أولا المادة تتحدث عن امور اخرى غير التى تتحدث فيها انت حيث تمنح الدولة حق اللجوء السياسى للاجانب المحرومين فى بلادهم من الحقوق والواجبات والحريات التى يكفلها الدستور ويحظر تسليم اللاجئين .وكل هذا وفقا لما ينظمه القانون واذا كنا نتحدث عن جدعنة المصريين وكرم اخلاقهم فكيف تسلم شخصا طلب منك اللجوء الى بيتك لانه مضطهد فى بلاده كما انك لن تجعلها مفتوحة للجميع فهناك قانون ينظم تلك العملية كما انها ليست بجديدة على الدول الديمقراطية فانجلترا لم تسلم بطرس غالى حتى الان وهى دولة ديمقراطية إذن فنحن نسير على الطريق الصحيح الذى يؤدى بنا فى النهاية الى دولة ديمقراطية ولا مجال لتطبيق الحدود كما يشاع بين الناس او الحكم الاسلامى الذى يخشاه الجميع وبالتالى هناك بعض المواد التى تحتاج فقط الى اعادة صياغة وهى لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وهى لن تعطل سير الشعب » .
وعلى هذه الشاكلة ستجد بين كل مجموعة كبيرة من الناس عنصرا من عناصر الاخوان او من ينتمون اليهم يشرح للناس ويبرر موقف الجماعة بشكل لا يلاحظه احد حتى لا يثوروا ضده وغالبا ما يختارون التجمعات الشبابية تحت سن العشرين او ما فوق سن الخمسين، بالاضافة الى دورهم فى رصد الشائعات التى تثار حول الدستور ونقلها الى القيادات الاخوانية التى تخرج على الفضائيات لتهاجم المعارضين وتتهمهم بإثارة الشائعات والفتن، حيث رصدنا مجموعة من الشائعات المثارة فى محيط الاتحادية ومنها وجود مادة فى الدستور الجديد تجعل الرئيس فى منصبه طوال حياته، وذلك عندما سألنا احد المتواجدين امام الاتحادية عن رأيه فى الدستور بما إننا نتقمص دور اخوانى مخابراتى واخبرنا ان مع وجود مادة تسمح للرئيس بان يظل فى منصبه طوال حياته فسوف يصوت ب«لا» وعلى الفور تم عمل غسيل مخ من قبل عناصر المخابرات الاخوانية وشرح المواد المتعلقة بصلاحيات الرئيس بطريقة سلسة لدرجة ان الاسطى ابراهيم سأله عن مكان اعتصام الاخوان ليقف بجانبهم، وعلى الجهة الاخرى هناك من الاخوان من يحاول اشاعة الشائعات على صفحات الانترنت من خلال صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك وذلك لسهولة انتشار الافكار قائلين: «اذا لم يتم الاتفاق على الدستور فسوف تعيش البلد فى اصعب 10شهور قادمة وستزداد الاسعار والمليونيات لن تنتهى وتقليص موارد الدولة»، وغيرها من الشائعات التى تؤدى دورها فى توجيه المتظاهرين الموجودين امام الاتحادية للتصويت ب«نعم» فى الدستور القادم ولا يكون الهدف عشوائيا بل يتم اختيار الافراد الذين يتم التحدث معهم بعناية فائقة فلا يتكلمون مع المتعلمين واصحاب المؤهلات العليا بل يتكلمون مع الباعة الجائلين والفضوليين الذين يشاركون لمجرد المشاركة ولا يكون لهم هدف من وراء المشاركة ويتم التعرف على نوعية هؤلاء من خلال الحديث معهم اولا بشكل طبيعى دون الدخول معهم فى احاديث سياسية وبعد التعرف على هويتهم وطبيعة عملهم، يبدأ النقاش واذا كانوا من اصحاب المؤهلات العليا فلا يتحاورون معهم مطلقا لسببين حتى لا تلتفت اليهم الانظار السبب الاخر هو انتماء غالبية المشاركين للاحزاب السياسية، ويبدأ عملهم مع المسيرات بدءا من انطلاقها وحتى تصل الى المكان المطلوب التظاهر فيه، ويتم نقل الاخبار اولا بأول الى الجهة الاخرى من المتظاهرين وتكون عناصر سلمية لا تتشابك مع احد ولديهم قدرة عالية على تحمل النقض مهما كان حتى لو وصل الى درجة ضرب احدهم وتكون مهمتهم اثناء الاشتباكات تهدئة الاجواء والتوصل الى نقاط الاتفاق مع الجهة الاخرى، وفى بعض الاحيان يروجون اشاعات لارهاب الموجودين فى المكان حيث اشاعوا خبر قيام الحرس الجمهورى بكهربة الاسلاك الشائكة الموجودة امام القصر الجمهورى لمنع محاولة تعدى المتظاهرين الاسلاك الشائكة ونسب بعدها هذا الخبر للاعضاء المنتمين الى التيار الشعبى، لانه من الصعب التفرقة بين تلك العناصر وبين باقى المشاركين سواء كانوا من التيار الشعبى او حزب الدستور او اى احزاب معارضة للاخوان ولا تنصرف تلك المجموعات الا مع انتهاء المظاهرات وقد لاحظنا قبل ذلك مشاركة عناصر إخوانية لمظاهرات المعارضين وهم يحملون لافتات معارضة للإخوان.
وانتهت المغامرة الصحفية لتصل الى المحطة الاخيرة حيث الباعة الجائلين فى محيط الاتحادية وبسؤالهم عن ملاحظتهم لاى اشخاص يتحدثون بطريقة مقنعة لصالح الدستور اجاب كرم سعيد بائع شاى امام الاتحادية قائلا: «جاءت الينا مجموعة من الشباب ليشربوا الشاى ولم يكونوا ملتحين وبدأوا يتبادلون اطراف الحديث حول نوعية المتظاهرين ويسألون بعض هل ظهر كهنة فرعون ام انهم فى بيوتهم، فرد عليه الاخر طبعا هما خايفين يضربوا زى المرة اللى فاتت، الا ان وجوههم كانت دليل على انهم من الطبقة فوق المتوسطة اصحاب الدخول العالية ووجه احدهم الحديث الى قائلا انت مع مين يا حاج فقلت انا ضد قرارات الرئيس بس بحبه فرد عليا وهو فيه حد بيحب حد وواقف مع معارضيه انت مكانك رابعة العدوية مش هنا، الدستور ده هيسمحلك انك تكون صاحب قهوة مش ناصبة شاى ممكن اى حد يشيلهالك فى اى وقت اتوكل على الله وقول نعم يا عم الحاج» .
مخابرات جماعة الإخوان يمتلكون صفحات على الفيس بوك تكون الملتقى الرسمى لهم ويتداولون الاخبار من خلالها والشائعات التى التقطوها من المظاهرات ليستعد البقية للرد عليها فى حالة تعرضهم لها فى اى موقف ويطلق على الصفحة اسم (جهاز مخابرات الإخوان المسلمين r.o.s).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.