سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد المؤجلات: الزمالك يستحق الانفراد بالقمة.. وشيكابالا أفضل الموهوبين.. وأبوالسعود نجم الحراس الأهلي »فيه حاجات غلط«.. والمقاصة والجونة في الطالع.. والإسماعيلي أفضل من الرباعي »المتعادل«
شهدت المحطة الأولي من مؤجلات الدوري الممتاز لكرة القدم والتي جرت منافساتها الثلاث علي مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين نتائج ايجابية تعادل فيها الجونة مع الاهلي بهدف لكل وبنفس النتيجة تعادل المقاصة مع حرس الحدود.. وجاءت المباراة الثالثة بين الزمالك مع الاسماعيلي مسك ختام المؤجلات تفوق فيها الفارس الأبيض لعبا ونتيجة ورجحت كفته بثلاثة اهداف مقابل هدفين للضيف وكان الفريق المهزوم في حالة أفضل ومستوي أعلي من الفرق الأربعة المتعادلة وخرج صفر اليدين من اللقاء بينما من هم أقل كفاءة وايجابية خرجوا جميعا بنقطة وان كانت نقطة الأهلي اصابت جماهيره »بنقطة« لتدني مستواه فرديا وجماعيا.. فنيا وبدنيا وخططيا. المباريات الثلاث شهدت تسعة أهداف ورفعت المعدل التهديفي إلي ثلاثة أهداف في كل مباراة وهو معدل رائع حتي وان كان خادعا ولا يعكس قوة وسرعة المباريات خاصة تلك التي جرت في الاقاليم.. وافرزت المؤجلات عن بعض المجيدين والمجتهدين ليس بينهم من الأهلي سوي محمود ابوالسعود حارس المرمي الذي فرض نفسه وبقوة علي قائمة الحراس الدوليين واستحق استعادة موقعه من جديد الذي سبق له احتلاله يوم ان كان بالمنصورة ولم يصب بعد بنقمة الانضمام إلي البطل الذي غربت شمسه ومع ابوالسعود يأتي شيكابالا اللاعب الموهوب الذي استطاع حسام حسن التعامل مع مفاتيحه النفسية فأبدع وامتع.. كما افرزت عن وجه صاعد واعد موهوب لفت الانظار وخطف الابصار هو أيمن حنفي موهوب المقاصة الرائع.. كما تألق مع الجونة احمد عمران ونور السيد ومحمد عبدالمنصف.. وإليكم التفاصيل الفنية. القمة البيضاء تمسك الزمالك بقمته وانفرد بها متخطيا وحده حاجز العشرين نقطة تاركا كل اقرانه من الاندية الأخري يتنافسون علي المراكز الشرفية ويتطاحنون علي الترقي للامام واحتلال المواقع الآمنة في وسط الجدول.. وجميعهم يدورون في فلك النقاط المتنازع عليها وتفصلهم نقطة أو نقطتين عن المركز المآمول بداية من الاهلي الوصيف وحتي الانتاج الحربي الذي يحتل المركز الثامن برصيد 41 نقطة. الزمالك يستحق تبوء القمة وحده.. كل حلقات منظومته الفنية في ارتقاء وعلو.. جهازه الفني بقيادة التوأم حسن يتفاعل مع المباريات ويستخرج كوامن ومخرجات اللاعبين بايجابية وتدخل بسرعة في احداث تبديل خططي اشرك فيه محمد ابراهيم بدلا من وجيه عبدالعظيم فاستعاد زمام الأمور وحول خسارته بهدف إلي فوز باثنين قبيل نهاية الشوط الاول.. ثم ضغط بقوة في الثاني ليقشع التعادل بهدفين ويتفوق بهدف حتي ولو كان بنيران صديقة وبقدم المعتصم.. ولاعبون متحمسون لديهم رغبة في تحقيق ذاتهم واثبات جدارتهم واكتساب الاحترام.. يتقدمهم ويتزعمهم شيكابالا الافضل ومعه نخبة من الشباب الواعد امثال عبدالشافي وابراهيم صلاح وعمر جابر.. اما الجماهير فهي أفضل الحلقات والتي تمثل دافعا رائعا وعميقا لبقية الحلقات فتعطي وتنتج. حالة مرضية يشكل الاهلي حاليا للجماهير والخبراء حالة مرضية استعصي علاجها علي الجميع وتستفحل آثارها من يوم لآخر ومن مباراة لأخري.. المستويات متراجعة.. والانتاج مضمحل.. والتعاون مفقود.. والانسجام غير موجود.. والنجوم مختفية.. والحلول مفتقرة.. والاوصال متهاوية.. والخطوط مفككة.. والدفاعات مستباحة والشباك مفتوحة.. قد كانت الجماهير تعزي النفس لانشغال فريقها علي الصعيد الأفريقي والاحمال النفسية والبدنية العالية التي يتحملها اللاعبون علي الجبهتين.. فاصطدمت بان الحال ازداد سوءا بعد التفرغ للجبهة الداخلية.. تفشت الأعراض المرضية بين معظم اللاعبين.. عبدالفضيل تعتول.. واحمد فتحي تضخم وحسام غالي تكعبل.. وابوتريكة وبركات تخلفا.. ومعوض وجمعة وعاشور توهموا.. وشهاب وشكري تاها.. وسعيود وغدار وفرانسيس غابا وكان الله في عون الجماهير التي لا تعرف حقيقة الداء ولم تصل بعد إلي اصل الدواء.. الغريب ان الجهاز الفني لم يبد مبادرة سريعة للعلاج والاصلاح، ولو من خلال معسكر مغلق يجمع الشمل ويصلح ذات البين وذهب الكابتن حسام إلي كندا والكابتن هادي إلي مكة وهذا حقهما.. لكن اين حقوق الفريق والاهلي والجماهير فثلاثتهم يحترق ويهترئ ولا احد يعلم أين الخلاص.. وكيف النجاة. استفاقة سريعة ارتقي مصر المقاصة بفضل مديره الفني الكفء طارق يحيي الذي يعتبر الحصان الاسمر لكل المدربين إلي المركز الخامس بالرغم من حداثة عهده وقلة امكاناته الفنية.. ورغم انه لعب ناقصا معاذ الحناوي في منتصف الشوط الاول غير انه انتزع نقطة يستحقها من حرس الحدود الذي حاول مديره الفني الكفء طارق العشري اقتناص النقاط الثلاث غير ان مهاجمه الدولي ولاعبه الموهوب احمد حسن مكي وعيد عبدالملك رفضا هذا.. بل لعل المقاصة كان الأقرب إلي الفوز قبيل النهاية.. كما استفاق الجونة وتعافي من كبوته والتي واجه فيها عددا من الهزائم المتتالية ونجح مديره الفني أنور سلامة في إقالته من عثرته وتنمية رصيده إلي عشر نقاط احتل بها المركز ال11 متفوقا علي بعض الاندية العريقة امثال الاتحاد السكندري والجيش والمقاولون.. يؤدي لاعبو الجونة أدوارهم بالتزام وانضباط شديدين وهذا مرجح كفتهم في الشوط الاول امام الاهلي ولولا دروجبا الذي انشغل باثبات ذاته ومعاقبة فريقه القديم لتقدم الجونة بخمسة اهداف علي الاقل. اخطاء تقليدية اخطاء التحكيم في المؤجلات تقليدية.. ولابد وان نشربها وان نساند محمد حسام رئيس اللجنة علي تدراكها.. غير ان هذه المرة تمثلت اكثر في المساعدين الذين اغرقوا فهيم عمر الدولي الكفء ودفعاه للوقوع في خطأ جسيم بعدم احتساب تسلل جاء منه هدف عزيز.. بينما كان عبدالقادر مرسي ومساعديه في مستوي مقبول رغم تركه بعض الأمور الاعتراضية دون تدخل حاسم.. لا شك ان فترة التوقف القادمة ستترك مساحة جيدة لحسام لمزيد من التوحيد والارتقاء.