" من هي الدولة التي تقدمت بعرض قيمته 4 بلايين دولار و بشروط ميسرة ؟! و من هي الدولة الإسلامية غير العربية التي تسعي للحضور القوي في إفريقيا علي حساب مصر؟" نشرت جريدة الحياة اللندنية يوم الثلاثاء الماضي نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي أن إثيوبيا تلقت في الأيام القليلة الماضية عروضا من "دول في منطقة الشرق الأوسط لتمويل بناء سد النهضة" وبلغ أحد هذه العروض 4 بلايين دولار بشروط ميسرة. ورفض المصدر الإفصاح عن أسماء هذه الدول، مكتفياً بالقول إن بعضها "في حالة خصومة سياسية مع مصر وغير راضية عن نظام الحكم الحالي فيها"، كما أن من بينها دولة إسلامية غير عربية تسعي للحضور القوي في إفريقيا. وأضاف أن "إثيوبيا لم تبدِ حماسة لهذه العروض ولم ترد عليها حتي الآن، حرصاً منها علي عدم الدخول في الاشكاليات السياسية في منطقة الشرق الأوسط ولا في تصفية الحسابات بين دول وأنظمة هذه المنطقة، كما أنها لا تجد أصلا مشكلة كبيرة في توفير تمويل لبناء السد". لفت نظري الخبر و دفع إلي عقلي بكثير من علامات الاستفهام . من هي تلك الدول ، من المؤكد أن إسرائيل موجودة و صاحبة الأيادي السخية و القوية في مشروعات السدود في أثيوبيا ،وليس سد النهضة فحسب . موجودة و حاضرة منذ زمن . لكن السؤال من هي الدول الأخري الشرق أوسطية التي تتربص بنا وتتصيد في الماء العكر و تحلم بانهيار مصر الدولة.. الثقل الدولي و الإستراتيجي .. والكيان المهم الذي يمثل رمانة الميزان في المنطقة العربية .. من هي الدولة التي تقدمت بعرض قيمته 4 بلايين دولار و بشروط ميسرة ؟! و من هي الدولة الإسلامية غير العربية التي تسعي للحضور القوي في إفريقيا ؟ ومن أي صوب يا مصرنا الحبيبة تأتيك السهام و تحاك لك المؤامرات و يتربص بك الأعداء ؟ تحركوا يا سادة .. كونوا فريقا من الخبراء من كافة جوانب المشكلة بما فيها بعد الأمن القومي و الإستراتيجي . وافعلوا ما سبق أن فعلناه في قضية طابا . كونا فريقا متخصصا متكاملا من جميع التخصصات المتصلة بالأزمة القومية و حقيقة كان علي أعلي مستوي . و استطعنا أن نعبر الأزمة بنجاح عندما اعتمدنا التفكير العلمي للتعامل معها . عشر حقائق عن البنات الأحد: 1- هناك 66 مليون فتاة في العالم لم يلتحقن بالتعليم في المرحلة الإبتدائية أو الإعدادية 2- تمثل الفتيات نسبة 80٪ من ضحايا الإتجار في البشر حول العالم ، 3- الطفلة التي تحصل علي سنة زيادة في التعليم تحصل علي راتب أكبر بنسبة 20٪ عندما تكبر وتلتحق بعمل ، 4- ثبت أن 75٪ من ضحايا مرض الإيدز في الصحاري الإفريقية (أسوأ المناطق تضررا من هذا المرض) من النساء والفتيات ، 5- في عام واحد فقط بلغت أعداد الفتيات اللاتي تعرضن للعنف الجنسي سواء تحرش أو إغتصاب إلي 150 مليون فتاة و سيدة ، 6- نسبة اللاتي تعرضن للتعذيب والعنف من الفتيات الصغيرات اللاتي تقل أعمارهن عن 15 سنة 50٪ 7- هناك 14 مليون فتاة أقل من 18 سنة تزوجن خلال عام واحد ، 8- السبب الأول للوفاة في العالم طبقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية هو الولادة للفتيات من سن 15 إلي 19 سنة ، 9- نسبة الفتيات اللاتي حصلن علي تعليم لمدة 8 سنوات أقل أربعة اضعاف من اللاتي لم يحصلن علي أي تعليم في تزويجها و هي لا تزال طفلة ، 10- نسبة وفيات الأطفال حتي سن الخامسة من أم أمية أكثر بنسبة 50٪ من الأم المتعلمة . تلك الحقائق العشر نتاج أبحاث عالمية لمنظمات رائدة وضعت قضية تعليم الفتيات مفتاحا رئيسيا لنهضتها و تنميتها والحفاظ علي آدميتها ورعاية إبداعاتها .مبادرة "نهضة الفتاة" أو »Girl rising« شاركت فيها منظمات أهلية تكنولوجية عالمية و هي منظمات : " بلان" و أشوكا وانتل .و أنتجت" إنتل " فيلما عالميا تحت عنوان" نهضة الفتاة" و هو نفس عنوان المبادرة ، وشارك فيه بأصواتهم أكبر نجوم العالم و منهم : ميريل ستريب وغيرها. الفيلم وثائقي يحكي 9 قصص لفتيات مختلفات من أنحاء العالم ، استطعن أن يواجهن القهر والعنف والفقر والتخلف و النظرة الدونية للمرأة التي تسود تلك المجتمعات المتخلفة .تحية لأصحاب المبادرة البناءة وصانعي التغيير في حياة البشر . دكتور زويل .. سلامتك الأثنين: تأثرت بشدة عندما عرفت خبر مرض عالمنا القدير الدكتور أحمد زويل ، هذا الرجل الذي شرفنا و رفع اسم مصر في العالم كله بحصوله علي جائزة نوبل الرفيعة المستوي عن اكتشافه ل"الفيمتو ثانية" الذي انبهر بأثره و قيمته العلمية العالم أجمع . وهو المصري الوطني حتي النخاع الذي لم ينفصل عن هموم ومشاكل وطنه للحظة واحدة . حمل علمه وخبرته وعلاقاته المهمة في العالم و كافح ولا يزال لبناء "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا" من أجل بناء قاعدة علمية في مصر تكون نقطة لانطلاقها في طريق التقدم العلمي و البحثي و تصبح البداية لبناء دولة عملاقة تؤمن بالعلم كطريق للتقدم الحقيقي في التنمية والقوة الاقتصادية المستندة علي الإستثمار في البشر . حورب "زويل" أثناء النظام السابق ولم ييأس ،و رحب بالثورة ورأي فيها أملا في بناء مصر برؤية اصلاحية علمية ،لكن خفافيش الظلام والفشل حاصروا أحلامه لمصر للمرة الثانية ولاتزال مدينته محاصرة بالمطالبين بالأرض التي بنيت عليها المدينة ، وغابت الفكرة البراقة في سحب الجهل والتخلف . دعواتي و دعوات الشعب المصري لك يا دكتور زويل .فأنت قيمة نادرة نفخر جميعا بها. ألف سلامه جملة يرددها ملايين المصريين بقلوبهم من أجلك . أجمل الكلام : ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرج "الإمام الشافعي".