قوات الشرطة التركية تقذف الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين فى اسنطبول أردوغان متفاءل بانتهاء الاحتجاجات.. ونائبه يجتمع مع المتظاهرين قُتل شاب تركي متأثرا بإصابته بالرصاص في مظاهرة بجنوب البلاد لترتفع حصيلة الاضطرابات التي تشهدها تركيا إلي قتيلين، وفي الوقت الذي دعا اتحاد نقابات عمالية إلي إضراب ليومين تنديدا بما وصفه ب"إرهاب الدولة" في مواجهة المحتجين، اعتبر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن الوضع "يتجه إلي الهدوء" في بلاده. من جهة أخري، قرر اتحاد نقابات القطاع العام، أحد أكبر الاتحادات النقابية في البلاد، دعم الحركة الاحتجاجية بتنفيذ إضراب ليومين اعتبارا من أمس. ويشمل الإضراب المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية كافة". ويتهم الاتحاد الذي يضم حوالي 240 ألف عامل الحكومة بأنها تقترف "إرهاب الدولة". واحتل آلاف المتظاهرين أول أمس ساحة تقسيم بوسط اسطنبول، التي تقع في قلب الاحتجاجات المتواصلة منذ الجمعة الماضية، ورفعوا رايات حمراء مطالبين برحيل رئيس الحكومة وهم يهتفون "طيب استقل". في غضون ذلك، قال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي إن الأوضاع الآن في تركيا "تتجه للهدوء"، وعبر عن تفاؤله بأنه بعد انتهاء جولته المغاربية التي تشمل أيضا الجزائر وتونس "ستكون المشكلة قد انتهت". واتهم أردوغان خصومه السياسيين ب"الاستيلاء السياسي علي الاحتجاجات". وأوضح أن "مشكلة الأشجار والحديقة تسببت بأحداث، لكن المظاهرات للأسف دفعها أشخاص لم ينجحوا في الانتخابات". وأضاف "الحزب الجمهوري (حزب الشعب) إلي جانب أطراف أخري هم جزء من هذه الأحداث". وبشأن تصريحات الرئيس التركي عبد الله غول بشأن الاحتجاجات التي اعتبرت أقل حدة، قال أردوغان "لا أعلم ماذا قال الرئيس، لكن بالنسبة لي فإن الديمقراطية تنبع من صناديق الاقتراع". من جهته، قال بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي إنه سيجتمع مع عدد من المنظمين الأساسيين للاحتجاج في اسطنبول. وقال ارينج وهو الناطق باسم الحكومة ايضا عقب لقاء مع الرئيس عبد الله غول، ان "التظاهرات الأولي التي انطلقت علي اساس مخاوف بيئية عادلة ومشروعة". وقدم ارينج اعتذاره للعدد الكبير من المتظاهرين الذين اصيبوا بجروح أثناء حركة الاحتجاج. وأكد أن الحكومة التركية استخلصت العبر من أحداث الأيام الماضية ونتيجة لتفاقم الأحداث في البلاد، سجلت بورصة اسطنبول هبوطا حادا الاثنين حيث هبطت بنسبة 10.5 في المئة، وهو ما يعد أكبر هبوط لها منذ 16 شهرا. كما هبطت الليرة التركية بنسبة 16 ٪.