الشرطة التركية تلقى الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين قرب ميدان »تقسيم« فى اسطنبول اتسع نطاق الاحتجاجات التي شهدتها مدينة إسطنبول التركية إلي مدن أخري أمس، بينها العاصمة أنقرة و أزمير، بينما أعلن أتراك علي مواقع التواصل الاجتماعي عزمهم تنظيم احتجاجات مماثلة خلال الأيام القادمة. وشهدت مدينة أزمير المطلة علي بحر إيجه مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين متضامنين مع المظاهرات التي شهدتها إسطنبول أول أمس وأسفرت عن وقوع عشرات الإصابات وذلك احتجاجا علي إزالة الحديقة العامة "جيزيه بارك" بميدان "تقسيم" وسط المدينة ويعتبرها الأتراك رمزا من رموز المدينة، وتعود إلي عشرات السنين وذلك لبناء مجمع تجاري. وردد المحتجون شعارات مناهضة للحكومة وألقوا بالحجارة علي قوات مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. كما تجمع آلاف الأشخاص يطالبون باستقالة الحكومة في وسط أنقرة. وقالت صحيفة "حريت" التركية إن مواطنين احتشدوا في منتزهي كوجولو وعبدي إيبيجي بأنقرة، مشيرة إلي أن الشرطة أطلقت علي البعض قنابل غاز عندما حاول عدد من المحتجين التوجه إلي مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات مختلفة، بينها "كل مكان هو تقسيم"، و"المقاومة في كل مكان"، في إشارة إلي رفضهم قرارا حكوميا بإزالة المنتزه لبناء مركز تجاري وهو القرار الذي كان سببا في اندلاع الاحتجاجات التي تعد الأكبر التي تواجهها حكومة أردوغان الإسلامية منذ بدء مهامها في 2002. كما شهدت كل من بورصة وأضنة وسمسون ومرسين وغيرها مظاهرات مماثلة. وفي أول رد حكومي علي تلك المظاهرات، ندد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بالاحتجاجات، واصفا إياها بأنها أزمة مفتعلة لا مبرر لها. واعتبر أن المتظاهرين لا يهمهم الدفاع عن البيئة، وأن خطط تطوير ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول ستتواصل رغم الاحتجاجات. وقال أردوغان إن قطع الأشجار هو لمصلحة اسطنبول لبناء الجسر الثالث الذي سيخدم المدينة. وأشار إلي أن المعارضة تروج للأكاذيب لإشعال الموقف.