تم حل مشكلة نقص مياه الري التي تعرضت لها الأراضي الزراعية خاصة في نهايات الترع وأدت إلي تزمر المزارعين بسبب تلف محاصيلهم بعد ضخ مياه الري في جميع ترع المحافظة.. المشكلة تم عرضها علي جمال مبارك رئيس لجنة السياسات في المؤتمر الذي عقد في قرية قصر رشوان بالفيوم واجتماعه الفوري مع وزير الري وبعدها تدفقت المياه بوفرة وتم إنقاذ محصول القمح الذي تعرضت زراعاته للجفاف بسبب احتياجه إلي المياه في فترة نموه وأيضاً الموجة الحارة التي سادت البلاد خلال الأسابيع الماضية، وكذلك تم إنقاذ محصول القطن الذي يجري زراعته هذه الأيام ويحتاج إلي كميات مياه وفيرة. هذه المشكلة تم عرضها علي جلسة المجلس المحلي للمحافظة في جلسته الأخيرة برئاسة أحمد صبري البكباشي وشهدها المحافظ جلال مصطفي سعيد عند عرض تقرير لجنة الزراعة والري علي المجلس وتحدث فيها الدكتور حسين طرفاية رئيس اللجنة الذي أكد أن مشكلة نقص مياه الري كانت تزداد حدتها عاماً بعد عام مما أدت إلي إصدار قرار بمنح زراعة الأرز ومع ذلك لم تحل المشكلة بسبب نقص حصة المحافظة الداخلة عن طريق ترعة بحر يوسف وتقدر بحوالي 9 ملايين متر يومياً وفي الفترة الأخيرة عانت الزراعات من القمح إلي الجفاف خاصة في فترة نموه الأولي مع تزامن الموجة الحارة وأيضاً عدم قدرة المزارعين علي زراعة محصول القطن. وتساءل رئيس لجنة الزراعة عن أسباب نقص مياه الري في الفترة الماضية ثم توفيرها بعد اجتماع جمال مبارك مع وزير الري، وهل حل مشاكل المواطنين يحتاج دائماً إلي مثل هذه الإجراءات؟ واستعرض رئيس اللجنة التوصيات التي أصدرتها اللجنة وتنص علي استمرار توفير مياه الري وحساب المناسيب للفتحات والهدارات علي قدر احتياجات الزراعات المختلفة مع ضرورة تطهير المصارف المغطي والمكشوف وسرعة الانتهاء من مشروع توصيل بحيرة قارون لبحيرة وادي الريان كحل لمشكلة الصرف في البحيرة. والمعروف أن كميات مياه الري الداخلي إلي محافظة الفيوم تتوقف علي مدي استيعاب بحيرة قارون من مياه الصرف الزراعي لأنها بحيرة مغلقة تستوعب كميات محددة من مياه الصرف الزراعي وزيادته تؤدي إلي غرق الأراضي والمنشآت الواقعة علي جانبي البحيرة.