عقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماع أزمة أمس لبحث الإجراءات الأمنية بعد حادث مقتل جندي بطريقة وحشية قرب معسكر للجيش جنوب شرق العاصمة لندن امس الأول بأيدي رجلين متشددين أمام المارة. ووصل كاميرون إلي لندن بعدما قطع زيارة كان يقوم بها الي فرنسا، لعقد اجتماع للجنة الأمنية "كوبرا" بحضور وزيرة الداخلية "تيريزا ماي" ورئيس بلدية لندن "بوريس جونسون" وقادة اجهزة المخابرات الداخلية "ام آي 5 " والخارجية "ام آي 6" وقائد الشرطة وخبراء امنيين. وقررت الحكومة تشديد الإجراءات الأمنية في معسكر "ووليتش" شمال شرق لندن وفي كل الثكنات العسكرية والمقار الأمنية في العاصمة. واعتبر كاميرون ان الحادث "عمل وحشي" و"هجوم مروع" ذو طابع ارهابي واضح. وأعلن أن الحادث "لم يكن مجرد هجوم علي بريطانيا وأسلوب حياة البريطانيين.. إنه أيضا خيانة للإسلام وللمجتمعات المسلمة التي تقدم اسهامات كبيرة لبلادنا.. ليس في الإسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع". وأضاف أن الإرهاب تسبب في إزهاق أرواح مسلمين أكثر من أصحاب أية ديانة أخري في العالم. وحث كاميرون الشعب البريطاني علي الحفاظ علي تكاتفه ووحدته بعد تمزيق جسد جندي بريطاني بالسكاكين علي يد متشددين مسلمين علي ما يبدو. وقال مصدر مطلع علي التحقيق إن أحد المهاجمين اللذين قتلا الجندي من أصل نيجيري. ووصفت وزيرة الداخلية الحادث قائة انه "مثير للغثيان وبربري". وصرح قائد سكوتلانديارد "برنارد هوجان-هوي" ان المهاجمين أصيبا بنيران الشرطة لدي عملية اعتقالهما في أعقاب الحادث ونقلا الي المستشفي. ووقع الحادث عندما هاجم رجلان جنديا بالملابس المدنية كان يرتدي "تي شيرت" يحمل عبارات تأييد للقوات البريطانية وطعناه عدة طعنات وتركاه مممدا في منتصف الطريق. واظهر شريط فيديو التقطه احد المارة وعرضته قناة "اي تي في" احد القاتلين وقد تلطخت يداه بالدماء، يقول "علينا مقاتلتهم كما يقاتلوننا، العين بالعين والسن بالسن". وتجمع في حي ووليتش عشرات من رابطة الدفاع الانجليزية اليمينية المتشددة. ونددت جماعات دينية إسلامية بالحادث، ووصف المجلس الإسلامي البريطاني الحادث بأنه بربري.