إن محاولات التشكيك.. والهدم لقواتنا المسلحة أصبحت واضحة.. ومكشوفة لدي الشعب المصري أجمع.. إن ما حدث مع الشرطة لا أعتقد أنه سيتكرر مع الجيش. إن خطف الجنود السبعة ومن قبل قتل شبابنا في رمضان لم تكن الأحداث الوحيدة التي تحدث في مصر فقط.. فهي قد تحدث في الخارج.. ولكن إبرازها بهذه الصورة يعكس مغذي وحيد هو تشويه صورة القوات المسلحة.. وإثبات عدم قدرتها علي أرض سيناء وأمنها.. وهذا غير صحيح فالجيش الذي يحاول البعض التشكيك في قدراته.. هو من استعاد سيناء بدماء شبابه التي روت كل شبر فيها.. ولا يخف علي أحد أن القيادة العسكرية أصبحت مكبلة اليدين بعد أن صدرت لها أوامر من القيادة السياسية بعدم إستخدام العنف لتخليص سيناء من الجماعات الجهادية الارهابية المنتشرة في أراضيها.. ولكننا نجد أن المحللين العسكريين يرون أن كافة الجماعات التي تملؤها سواءكانت مصرية.. أو غير مصرية لابد أن تقابل بكل حزم وعنف.. وقوة للحفاظ علي هيبة مصر وكرامتها.. وأمنها القومي.. وعلي كيان وكرامة قوا تها العسكرية. إن قرار الفريق أول السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بهدم جميع الأنفاق.. كان قرارا حكيما لوقف نزيف التهريب.. وتصدير الارهاب.. وتسلل الجواسيس والعناصر المخربة إلي هذه الأراضي المقدسة.. وقتل جنودنا البواسل بخسة وندالة.. إن الشعب يري ضرورة الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه للقيام بعمليات إرهابية علي أرض سيناء.. وحتي يعلم الجميع أن جيش مصر هم خير أجناد الأرض.. وكما قال السيسي ان جيش مصر نار علي من يحاول اللعب معها أو بها. إن ما يحدث علي أرض سيناء مهد الحضارات ومهبط الرسالات شئ لايرضي عنه أي مصري. إن سيناء تئن مما يحدث علي أرضها من جماعات أرهابية تكفيرية أستباحت دماء المصريين لاقامة إمارات إسلامية لها مستقلة عن مصر.. كما لايخف علينا أطماع إسرائيل نفسها من إستقطاع جزء من سيناء لأقامة دولة لشعب غزة لتستريح من المناورات.. والمناوشات التي تشنها حماس ضدها.. لهذا فنحن نطالب القيادة السياسية ,والعسكرية بضرورة استخدام كل التدابير لتطهير سيناء من هذه الجماعات التي اعتبرتها مرتعاً لها.. والحفاظ عليها.. فسيناء هي قلب مصر النابضة الذي أصبح موجوعا.. يئن من الألم مما يحدث علي أرضها.. وأصبحت قلوب المصريين تحترق.. وتئن علي أنين سيناء.. وتبكي عليها دما وليس دموعا فقط.