سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذيرات روسية من »تدخل عسكري أجنبي« في سوريا بعد الغارات الإسرائيلية أمريكا تنفي علمها مسبقا بالهجمات.. ودمشق: سنختار توقيت الرد
اتهامات دولية للمعارضة باستخدام أسلحة كيماوية.. وتركيا تحقق
تولت لليوم الرابع علي التوالي ردود الفعل الدولية بشأن الغارات التي شنتها إسرائيل علي مواقع في العاصمة دمشق قالت تل أبيب إنها كانت تستهدف أسلحة لحزب الله. وأعربت روسيا أمس عن شعورها بالقلق من زيادة احتمال حدوث تدخل عسكري أجنبي في سوريا بعد توجيه ضربات جوية إسرائيلية حول دمشق الأمر الذي وصفته موسكو بأنه مثار "قلق خاص". وذكر الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان "نشعر بقلق بالغ من مؤشرات استعداد الرأي العام العالمي لتدخل مسلح محتمل في الصراع الداخلي المستمر منذ فترة طويلة في سوريا". كما حذر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون من تصاعد موقف مشحون في سوريا بعد أن قصفت إسرائيل أهدافا قرب دمشق. وقالت الأممالمتحدة إن بان كي مون دعا كل الأطراف "للتصرف بشعور بالمسئولية لمنع تصاعد الصراع وهو بالفعل صراع مدمر وبالغ الخطورة". من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي "حلّ سياسي" للنزاع في سوريا، بعد ترجيح الغرب استخدام قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية وشنّ إسرائيل غارات علي سوريا. وقال فابيوس خلال زيارة لهونج كونج إن "الوضع في سوريا مأساة حقيقية تطال الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وعلينا أن نسعي لحل سياسي"، مشيرا إلي إمكانية تشكيل "حكومة سورية انتقالية". علي الصعيد نفسه، قال مسئول مخابرات أمريكي إنه لم يتم إبلاغ الولاياتالمتحدة قبل الهجمات الجوية. وقال المسئول دون تأكيد أن إسرائيل هي التي شنت هذه الهجمات انه تم إبلاغ الولاياتالمتحدة بهذه الغارات الجوية "بعد حدوثها" وتم إخطارها في الوقت الذي كانت القنابل تنفجر فيه. جاء ذلك في وقت ذكر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 51 جنديًا سوريًا علي الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية علي ثلاثة مواقع عسكرية قرب دمشق بينما يبقي مصير عشرات آخرين مجهولا. وقال المرصد إن المواقع الثلاثة "عادة ما تضم قرابة 051 جنديا، لكن لا يعرف إذا ما كانوا جميعا موجودين وقت القصف". كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر سوري مسئول أن بلاده ستختار التوقيت للرد علي تلك الغارات. وقال المصدر إن "سوريا سترد علي العدوان الإسرائيلي لكنها ستختار التوقيت للقيام بذلك"، مشيرا إلي أن ذلك "قد لا يحصل علي الفور، لان إسرائيل في حالة تأهب". وأضاف "سننتظر، لكننا سنرد". من جانبها، سعت إسرائيل إلي إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بأن أحدث غاراتها الجوية قرب دمشق لم تستهدف إضعافه خلال الحرب الدائرة مع مقاتلي المعارضة والمستمرة منذ أكثر من عامين. وقال عضو الكنيست تساحي هنجبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حكومة بلاده تسعي إلي تجنب "أي تصعيد للتوتر مع سوريا من خلال إيضاح أنه إذا كان هناك أي إجراء فإنه يستهدف فقط حزب الله وليس النظام السوري". وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لرفع الحظر الجوي علي شمال إسرائيل الذي فرض الأحد كجزء من حال التأهب التي أعقبت الغارتين. من جهتها، نفت إيران أن تكون الطائرات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تحتوي علي أسلحة إيرانية. وعلي صعيد ملف استخدام الأسلحة الكيماوية، دعت موسكو الغرب إلي التوقف عن تسييس مسألة استخدام مثل تلك الأسلحة. كما قالت كارلا ديل بونتي عضو لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخري في سوريا أن المحققين جمعوا شهادة من ضحايا الحرب الأهلية السورية وموظفين طبيين تشير إلي أن مقاتلي المعارضة استخدموا غاز الأعصاب المميت "السارين". وقالت ديل بونتي أن لجنة التحقيق التي تتخذ من جنيف مقرا لها لم تر دليلا بعد علي استخدام القوات الحكومية الأسلحة الكيماوية المحظورة بموجب القانون الدولي.