اكد مصدر عسكري ل »الاخبار« ان اسرائيل دأبت خلال الفترة الماضية علي الترويج بشكل مبالغ علي وجود عناصر ارهابية وجهادية تهدد امنها في سيناء وتستهدف قتل مواطنيها وهو الامر الذي ترغب من خلاله الحصول علي تعاطف وتأييد المجتمع الدولي ليقوم بالضغط علي مصر للموافقة علي نشر قوات حفظ سلام امريكية او دولية علي حدودها مع مصر وهو الامر المرفوض تماما موضحا ان اسرائيل ترغب كذلك من خلال الترويج لمزاعمها للحصول علي معونات عسكرية اضافية بحجة تعرضها لتهديدات من سيناء. وقال المصدر ان مؤسسة الرئاسة هي المسئولة عن الرد علي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الاول والتي توعد فيها بالرد علي الصواريخ التي أطلقت من سيناء باتجاه مدينة إيلات يوم الأربعاء الماضي. واضاف المصدر ان القوات المسلحة تبذل قصاري جهدها منذ بدء العملية "سيناء" العام الماضي لمكافحة العناصر الاجرامية في سيناء واغلقت عددا كبيرا من الانفاق الحدودية في رفح والقت القبض علي كثير من العناصر المخربة وضبطت كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر مشيرا الي ان الجيش مستمر في غلق الانفاق التي تمثل تهديدا كبيرا علي الامن القومي لمصر. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو صرح مؤخرا ان إسرائيل لن تسلم بتكرار الهجمات الصاروخية من سيناء عليها مثلما حدث في إيلات... بل ستتحرك لتحصيل الثمن من الجهات المعتدية، وقال هذه كانت سياستنا المتناسقة خلال السنوات الأربع الأخيرة وسنمارسها الآن أيضا".. وقد اعلنت جماعة مجلس شوري المجاهدين في أكناف بيت المقدس مسئوليتها عن إطلاق صواريخ علي إيلات بجنوب إسرائيل.وأكدت الجماعة أن الهجوم جاء ردا علي ما وصفته بهجوم الجيش الإسرائيلي علي المحتجين الذين تظاهروا بسبب مقتل أسير فلسطيني.