أكد مصدر عسكري أن إسرائيل دأبت على الترويج في المحافل الدولية على وجود عناصر إرهابية تهدد أمنها في سيناء، لتحصل على تعاطف المجتمع الدولي. وأشار المصدر إلى أن إسرائيل ترغب أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على مصر للموافقة على نشر قوات حفظ سلام أمريكية أو دولية على حدودها مع مصر وهو الأمر الذي نرفضه تماما. وأوضح أن إسرائيل ترغب كذلك من خلال الترويج لمزاعمها للحصول على معونات عسكرية إضافية بحجة تعرضها لتهديدات من سيناء وقال المصدر إن مؤسسة الرئاسة هي المسئولة الأولى عن الرد سياسيا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد 21 أبريل، والتي توعد فيها بالرد على الصواريخ التي أطلقت من سيناء باتجاه مدينة إيلات، الأربعاء الماضي. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها منذ بدا العملية "سيناء" العام الماضي لمكافحة العناصر الإجرامية في سيناء وأغلقت عد كبير من الأنفاق الحدودية في رفح مشيرا إلى أن الجيش مستمر في غلق الأنفاق التي تمثل تهديدا كبيرا على الأمن القومي لمصر. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد صرح مؤخرا أن"إسرائيل لن تسلم بتكرار الهجمات الصاروخية من سيناء عليها مثلما حدث في إيلات... بل ستتحرك لتحصيل الثمن من الجهات المعتدية، هذه كانت سياستنا المتناسقة خلال السنوات الأربع الأخيرة وسنمارسها الآن أيضا". ومن جانبها أعلنت جماعة مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ صباح الأربعاء على إيلات بجنوب إسرائيل. وأكدت الجماعة أن الهجوم جاء ردا على ما وصفته بهجوم الجيش الإسرائيلي على المحتجين الذين تظاهروا بسبب مقتل أسير فلسطيني.