عراقى خلال إدلائه بصوته فى البصرة أدلي العراقيون أمس بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات، في اول اقتراع منذ الانسحاب الامريكي، وسط تصاعد اعمال العنف اليومية. ويتنافس اكثر من 8100 مرشح ينتمون الي اكثر من 260 كيانا سياسيا علي اصوات 13 مليونا و800 الف ناخب للفوز ب378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الانبار ونينوي لفترة لا تزيد علي ستة اشهر بسبب الظروف الامنية في هاتين المحافظتين. وتستثني من هذه الانتخابات محافظات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي اي اربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها، علما ان نحو 37 الف ناخب مهجر من مناطق اخري يقترعون في 30 مركزا في هذه المحافظات الاربع. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد "اقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية اننا سنحارب في صناديق الاقتراع"، موضحا ان "هذه رسالة طمانة للمواطن بان العراق بخير ورسالة الي اعداء العملية السياسية". من جهته اعتبر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ان "هذا اليوم مهم في تاريخ العراق للانتقال الي مرحلة جديدة". ويشارك في الاشراف علي هذه الانتخابات 245 مراقبا دوليا ونحو ستين الف مراقب محلي، وفقا لتلفزيون "العراقية" الحكومي. ويعتمد المرشحون والناخبون علي احزابهم وطوائفهم في عملية الاقتراع. وتترافق العملية الانتخابية مع اجراءات امنية مشددة. وفي الساعات الأولي من الاقتراع أعلن مصدر أمني عراقي سقوط عدد من القذائف علي بعض المراكز الانتخابية في مختلف مناطق العراق، كما انفجرت نحو 10 قنابل صغيرة بعدد من المحافظات. وقال إن قذيفتي هاون سقطتا قرب مركز انتخابي بمدينة المسيب جنوب بغداد مما أسفر عن إصابة مدني واحد بجروح. وأضاف المصدر أن "عدة قذائف هاون سقطت علي مركز انتخابي في بيجي شمال بغداد دون وقوع إصابات فضلا عن انفجار ثلاث قنابل صوتية بمدينة تكريت الشمالية.