توجه العراقيون اليوم السبت الى مراكز الاقتراع في عموم البلاد للتصويت في انتخابات مجالس المحافظات، في اول اقتراع منذ الانسحاب الاميركي، في ظل تصاعد اعمال العنف اليومية. وفتحت مراكز الاقتراع الخاصة باول عملية انتخابية منذ الانتخابات التشريعية في اذار/مارس 2010، عند الساعة السابعة صباحا على ان تستمر حتى الساعةالخامسة. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد "كل مواطن ومواطنة، رجل كبير او صغير، شاب وشابة، يظهرون امام الصندوق ويلونون اصبعهم، يقولون لاعداء العملية السياسية اننا لن نتراجع". واضاف "اقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية اننا سنحارب في صناديق الاقتراع"، موضحا ان "هذه رسالة طمانة للمواطن بان العراق بخير ورسالة الى اعداء العملية السياسية". ويتنافس اكثر من 8100 مرشح ينتمون الى اكثر من 260 كيان سياسي على اصوات 13 مليونا و800 الف ناخب للفوز ب378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الانبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الامنية في هاتين المحافظتين. وتستثنى من هذه الانتخابات محافظات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي اي اربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها، علما ان نحو 37 الف ناخب مهجر من مناطق اخرى يقترعون في 30 مركزا في هذه المحافظات الاربع. ويشارك في الاشراف على هذه الانتخابات 245 مراقبا دوليا ونحو ستين الف مراقب محلي، وفقا لتلفزيون "العراقية" الحكومي. وتترافق العملية الانتخابية هذه مع اجراءات امنية مشددة، تشمل فرض حظر على السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا باليوم الانتخابي، الى جانب زيادة حواجز التفتيش على الطرقات، وخصوصا في العاصمة.