في اجواء اقل حدة من الخميس الماضي عقدت لجنة الشئون العربية والدفاع والامن القومي بمجلس الشوري اجتماعا برئاسة د.سعد عمارة وكيل اللجنة لوضع مقترحات لعدم تكرار احداث الخصوص والكاتدرائية والتي اسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين من المسلمين والمسيحيين. واستعرض د.ثروت نافع عضو مجلس الشوري المستقل التقرير الذي اعده البرلمان في اعقاب فتنة الخانكة 1972 والمعروف بتقرير العطيفي والذي تضمن عددا من الحلول الناجزة لمواجهة الفتنة الطائفية علي رأسها الغاء الخط الهمايوني وتيسير تراخيص بناء الكنائس، بعيدا عن التعقيدات حتي لا يحدث صدام بين المسيحيين والنظام. واضاف نافع ان التقرير اشار الي ضرورة الرقابة علي المواعظ التي تصدر عن الكنائس واخضاع المساجد لرقابة الاوقاف وكذلك رقابة الكنيسة علي المواعظ. واقترح ثروت نافع تطبيق القانون علي أي مصري بدون أي حساسية وتطوير الكتب المدرسية للكشف عن العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وقال النائب القبطي نبيل عزمي ان الامن القومي المصري اكبر من أي حدث نمر به ايا كان فاعله ودائما ما قبل التقدم تحدث كارثة مشيرا الي اننا صنعناها بأيدينا لاننا لم نغير المناخ المحيط عبر الخطاب الديني المتشدد ومصر ابقي من الجميع. من جانبها اكدت النائبة نادية هنري ان دافعها في الحديث هو الوحدة الوطنية مشيرة الي اننا يجب ان نعمل علي اخماد الحدة الطائفية لاننا لا نريد ردة لثورتنا التي شارك فيها المصريون جمعيا بدون تمييز متسائلة عن المسئول عن اظهار الرجل المسيحي علي انه كافر والرجل المسلم علي انه ارهابي.. وشددت نادية هنري علي ان ما حدث في الكاتدرائية ومشيخة الازهر مرفوض وعلينا ان نتصدي له بروح واحدة.. رافضة الاستقواء بالخارج أو التدخل الأجنبي. وكادت تحدث ازمة حينما قال عبد الشكور عبد المجيد من الحزب المصري الديمقراطي ان الاقباط اقلية عددا وهو ما اعترض عليه ممدوح رمزي ولكن عبدالشكور اردف قائلا انا اري ان الاقباط لهم مطالب واضحة وهي النظر لبناء الكنائس وسرعة توفير الامن وكذلك تغيير الخطاب الديني في الكنيسة والمسجد. فيما انتقد النائب القبطي ممدوح رمزي ان القعدة مكلمة والمشكلة ليست مع شريك الوطن ولكن المشكلة الحقيقية مع النظام منذ انقلاب يوليو 1952 وقبل 1952 كان هناك مشروع قومي يلتف حوله المصريون وهو مواجهة المحتل بل انه كان هناك 2 من القيادات القبطية في مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين وسينوت حنا كان مستشارا سياسيا للشيخ حسن البنا. وقال فريدي البياضي ان الداخلية كانت تحمل خطابا مستفزا ضد الاقباط وتحميلهم مسئولية الاحداث وهو ما اثار مشاعر العديد من النواب مشيرا الي ان هناك جذورا من الفتنة أي كانت من الداخل والخارج مقترحا اعمال القانون ضد من حرض علي الفتنة واعادة هيكلة الشرطة.