– شيماء صالح ومحمد الخطيب أكد نواب مجلس الشورى أقباطا ومسلمين خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى السبت أنه لا يوجد فتنة طائفية في مصر،ولكن احتقان طائفي،مع الإشارة إلى وجود عدة دول تلعب أدوارا خفية لإحباط مسيرة البلاد. ورفض النواب الأقباط ما قاله الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة، والذى ادار اجتماع اليوم لمناقشة تداعيات الكاتدرائية وأحداث الخصوص،حول قيام أحد نواب مجلس الشعب المنحل باللجوء إلى الاتحاد الأوروبي للتأكيد على أن الأقباط يلقون معاملة غير آدمية في مصر. وشددوا على أنهم يرفضون التدخل الأجنبي جملة وتفصيلا، لافتين إلى أن الأنظمة السابقة هي من زرعت الاحتقان والفتنة. واستعرض النائب الدكتور ثروت نافع أزمة الخانكة التى وقعت في سنة 1970 لوجود أوجه شابه بين الحادثين. كما استعرض الحلول الثلاثة التى وضعتها اللجنة آنذاك والأسباب التى أدت لحدوثها ومنها أن نظام بناء الكنائس كان يعتمد على الخط الهمايوني، والداخلية وضعت 10 شروط للبناء، والترخيص النهائي لرئيس الجمهورية وسنة 1974 كان أكثر من 500 كنيسة مرخضة وفي الواقع أكثر من ألف كنيسة غير مرخصة وكان من المطالبات وضع نظام لبناء الكنائس وإلغاء الخط الهمايوني. وقال أنه لابد من إلغاء النظام الذي يتنافي مع حرية إلغاء الشعائر،وأضاف أننا لم نصل إلى مرحلة الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أن ذلك لم يحدث في تاريخ مصر ومن الطبيعي أن المحتل كان يدعي أنه ينصر الأقباط لحصولهم على مميزات وأنا متفائل جدا رغم كل ما حدث،على حد تعبيره. وقال:إنه لوحظ كل ما مصر تكون فيها رؤية لشيئ ما يتم تأجيج الفتنة الطائفية للفت الأنظار ولو نظرنا لتاريخ الخانكة كان نوفمبر 1972 والحرب كانت في أكتوبر 1973 ولم يكن القبطي قد استشهد دفاعا عن زميله المسلم ،وفي أى مرحلة مصر تستعد للتحول فيها يتم اللعب على وتر الفتنة الطائفية. ومن جانبه، أشار النائب نبيل عزمي إلى أن المناخ المجتمعي لم يتغير، والخطاب الديني من كلا الطرفين، وكذا التعليم والبرامج الدينية المتأسلمة أو المتمسيحة، على حد تعبيره،مرجعا لها بأنها قد تكون السبب في تأجيج الفتنة. من جانبها، أكدت الدكتور نادية هنرى، نائبة مجلس الشورى المعينة، "مستمرون في متابعة الأحداث والدافع لمناقشة ما حدث هو وروح الوحدة الوطنية ووضع مصر أولا وفوق الجميع ولدينا منذ قديم الأزل يتم تصدير الفتنة لنا ولابد أن نعمل على إخماد هذه الروح وليس إشعالها". من جانبه، شن النائب ممدوح رمزى هجوما حادا على المنصة، قائلا:دعونا نتحدث بموضوعية ولابد من وضع حلول والمشكلة ليست مع شريك الوطن ولكن مع النظام منذ انقلاب يونيو 52 والخلاف الحقيقي المتجذر بين الأقباط والنظام.