شلل السكة الحديد يلهب أجرة سيارات السرفيس بالمحافظات الشرقية تدفع 04 سيارة لمواجهة الأزمة.. وطلاب المنيا يطالبون الجامعة بتوفير وسائل بديلة تواصلت حالة الشلل التي ضربت محطات السكة الحديد علي مستوي الجمهورية، وتحولت الي أماكن شبه مهجورة، لكنها قامت بتصدير زحامها اليومي الي مواقع أخري بالمدن، حيث شهدت مواقف السرفيس زحاما بالغا بعد ان تدافع عليها المواطنون الراغبون في الذهاب الي أعمالهم، وحاولت عدد من المحافظات التغلب علي الأزمة باستخدام كل وسائل النقل البديلة المتاحة لديها. حيث قامت محافظة اسيوط امس بتوفير عدد من الاتوبيسات والسيارات لنقل الركاب والطلاب والموظفين من محطة قطار اسيوط ومختلف مراكزها لمواجهة الأزمة. صرح بذلك جمال آدم سكرتير عام المحافظة مضيفا ان محطة القطار شهدت تكدسا لاعداد المسافرين بشكل كبير وعلي الفور اصدر الدكتور يحيي كشك محافظ اسيوط توجيهاته لمواجهة حدة الموقف وتخفيف المعاناة لحل المشكلة وتوفير اكبر عدد من الاتوبيسات والسيارات للقضاء علي حالة القلق والتوتر التي انتابت المواطنين والركاب وأكد السكرتير العام ان المحافظة وفرت 300 اتوبيس سعة 33 راكبا وسيارة ميكروباص لنقل المواطنين والموظفين من محطة قطار اسيوط الي المواقف الرئيسية لتقل الجميع الي مراكزهم كما تم تدعيم المراكز المختلفة علي مستوي المحافظة بسيارات نقل داخلي علي حسب احتياجات كل مركز واشار العميد علاء عبد الجابر مدير ادارة المواقف باسيوط الي انه في محاولة للسيطرة علي الموقف تم توجيه 100 اتوبيس لنقل الركاب من محطة قطار اسيوط الي محافظات الوجه القبلي والبحري وذلك ايضا لمواجهة الزيادة في تعريفة الاجرة التي استغل سائقو الميكروباص الفرصة لرفعها . منوها عن انه تم الاتفاق مع هذه السيارات لعمل اكثر من رحلة للنقل بين المحافظات لاستيعاب اعداد الركاب التي تكدست بها محطة القطار ومختلف المواقف الرئيسية بالمحافظة . واضاف مدير المواقف انه تم الاستعانة ايضا باتوبيسات الموظفين الخاصة بديوان عام المحافظة لمواجهة الاضراب حيث قامت الاتوبيسات بنقل الركاب عقب انتهاء العمل مؤكدا ان الجهود مستمرة لمواجهة حالة الاستياء التي انتابت المواطنين جراء اضراب السائقين عن العمل . وفي الشرقية شهدت مواقف السيارات حالة من الارتباك و الزحام الشديدين، لتكالب المواطنين عليها لتوصيلهم لأعمالهم داخل المحافظة والمحافظات المجاورة ، و استغل بعض سائقي السيارات هذه الأزمة و ضاعفوا تعريفة الركوب وتحصيلها مقدما من الركاب ، ونشبت العديد من المشاجرات فيما بينهم . وأكد المستشار "حسن النجار" محافظ الشرقية ، أنه تم الدفع بأربعين سيارة من مشروع النقل الداخلي أمام محطة السكة الحديد ، لنقل المواطنين لأماكن عملهم أو محال إقامتهم ، كما تم توجيه سيارات النقل الجماعي إلي أماكن تكدس الركاب داخل مواقف السيارات لنقلهم إلي المدن المختلفة . وأصدر اللواء السعيد عبدالمعطي السكرتير العام لمحافظة الغربية تعليمات بتخفيض سيارات مرفق النقل الداخلي لنقل المواطنين من ميدان المحطة بطنطا الي مختلف المحافظات، وبالفعل تم تسيير 25 سيارة الي محافظتي القاهرة والاسكندرية ومحافظات الوجه البحري. واغلقت شبابيك التذاكر في وجه مواطني كفر الشيخ الذين تعطلت مصالحهم.. وتكدس المواطنون بمواقف السيارات مما دفع سائقي سيارات الاجرة الي رفع تعريفة الركوب وتحميل اعداد تزيد علي حمولة السيارات. ونشبت العديد من المشاحنات بين المواطنين وسائقي القطارات والمسئولين بالمحطات واكد المسئولون انه لا دخل لهم في هذه الازمة وان السائقين هم السبب فيها. وشهدت محافظة الدقهلية ارتفاعا في نسبة الغياب بالمدارس والجامعات والمصالح الحكومية، وأعلن السائقون رفضهم لتصريحات الوزير وتهديداته وطالبوا بإقالته. واضافوا انهم سيواصلون التصعيد الذي قد يصل الي الاضراب عن الطعام في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وفي دمياط أكد سعيد البنا مدير محطة السكة الحديد بدمياط أن آخر قطار غادر المحطة في الحادية عشرة والنصف من صباح أول أمس وشهدت المحطة تردد عشرات الركاب عليها ولكنهم غادروها متجهين لمواقف سيارات الأجرة ولم تشهد المحطة حالات تكدس للركاب وأغلقت شبابيك حجز التذاكر وأصبحت المحطة مهجورة . وقد تكررت نفس الأزمة بمحافظة بورسعيد واضطر مئات الطلاب الذين يستخدمون القطار بشكل يومي الي الاعتماد علي أتوبيسات النقل العام. وواصل 501 سائقين بالسويس اعتصامهم بالورش تضامنا مع زملائهم وتسبب ذلك في أزمة للمواطنين الذين اعتادوا ركوب القطارات يوميا. وطالب سائقو قطارات السويس بزيادة حافز الكيلو المتر المنصرف بحسب المسافات التي يقطعها السائقون في رحلات القطار بين المحافظات ، وكانت الهيئة قد اقرتها بواقع 11 قرشا للكيلو في عام 2008، لكنهم يطالبون بزيادتها لتصبح 25 قرشا أقل عملة ورقية في مصر ، ليتناسب مع ما نتقاضاه من اجور مع مستوي الغلاء ومتطلبات المعيشة مع التأكيد علي ضرورة توفير مكان بديل للسائقين المغتربين وعددهم 80 سائقا، لأن الاستراحة المخصصة لذلك الغرض آيلة للسقوط وتشاركهم فيها القطط والكلاب والثعابين وقال نصار جمعة عضو نقابة العاملين بالسكة الحديد: طالبنا أكثر من مرة بإأنشاء استراحة جديدة أو توفير مكان بديل وبالرغم من صدور قرار بإزالتها إلا ان مسئولي المحطة لا يستمعون لمطالبنا ولا يجدون بديلا لنا إلا النوم بالمكاتب والورش التي لا يفصل بينها وبين جرارات القطار سوي مترين يستحيل معها أن يأخذ السائق قسطا من الراحة. وفي المنوفية هدد السائقون المضربون عن العمل بالتصعيد في حالة استمرار الوزارة في عنادها، وحذروا وزير النقل من التمادي في اتباع سياسة التهديد والوعيد، وأكدوا انها لن تمنعهم عن الاستمرار في الاضراب لحين تحقيق مطالبهم العادلة. وشهدت محافظة الفيوم بدورها تكدسا شديدا من المواطنين الذين يرغبون في العودة الي منازلهم، ومثلما حدث في المحافظات الأخري لجأوا الي سيارات الميكروباص التي زادت تعريفة ركوبها. في المنيا تكدس الركاب في محطات القطارات وقاموا باسترجاع ثمن التذاكر، وتجمع طلاب جامعة المنيا بمحطة قطارات دماريس المواجهة لمبني الجامعة مؤكدين ان الاضراب جعلهم فريسة لأصحاب الميكروباصات الذين استغلوا الأزمة، وطالبوا المسئولين بالجامعة بتوفير اوتو بيسات لنقلهم الي مراكزهم. الغريب ان الأمر اختلف في محافظة بني سويف، حيث تشهد المحافظة حالة من العزوف الجماعي عن ركوب القطارات، حيث استبدلها المواطنون قبل فترة بوسائل أخري بسبب سوء حالة القطارات وحوادثها المتكررة، اضافة الي القطع المتكرر لشريط السكة الحديد. ورغم ذلك استغل سائقو السرفيس الفرصة وقاموا برفع تعريفة الركوب. وشهدت محطات القطار بأسوان خلوا كاملا من المسافرين الذين لجأوا للاستعانة بالأتوبيسات المتواجدة بجوار المحطات.
