اثارت حوادث الاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية من قبل مجهولين تحت بصر اجهزة الامن ومن قبلها الاعتداء علي كنيسة الخصوص وحرق منازل ومحلات الاقباط ردود فعل غاضبة بين قيادات الكنيسة ورموز الاقباط وعلقوا علي انهم يعشقون مصر ولن يتركوها وانهم ينتظرون علاجا جذريا لهذه المشاكل بتغليب دولة القانون ومحاسبة المسئولين حتي لا تحترق مصر . أعرب مجلس كنائس مصر عن أسفه الشديد للأحداث الدامية التي شهدتها الخصوص اعتداء علي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي تمثل رمز المسيحية في مصر والعالم العربي والشرق الاوسط. واحد مراكز الكنائس المسيحية الكبري في العالم كله.. كما اعرب عن حزنه الشديد لما وقع من اعتداء غير مبرر علي جموع المسيحيين عقب خروجهم من الكاتدرائية بعد تشييع ضحايا أحداث الخصوص مما ادي الي وفاة أحد المشيعين وإصابة العشرات بعضها في حالات حرجة جدا. ويدعو المجلس جميع ابناء مصر الوطنيين الي ضرورة إعمال العقل للحفاظ علي سلامة الوطن وأرواح أبنائه المخلصين كما يؤكد علي ضرورة تطبيق القانون علي الجميع علي حد سواء والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الوطن. وادانت الكنيسة الانجيلية بمصر الأحداث وأعربت في بيان لها أمس عن شديد أسفها لاستمرار مسلسل الأحداث الطائفية التي تقع بين الحين والاخر والتي تتحول من مشكلة اجتماعية الي أحداث طائفية يسقط فيها العشرات من الضحايا ما بين قتلي وجرحي.. ودعا القس اندريه زكي نائب رئيس الطائفة الي سرعة تحرك القوي وبخاصة مؤسسات الدولة المعنية لحماية الوطن من أشكال العنف وضرورة تفعيل القانون بكل حزم علي الجميع مؤكدا علي رفض استخدام ورقة الأقباط في المغازلة السياسية التي تشهدها مصر عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير مشيرا إلي أن العلاج الأمني والسياسي وحدهما لا يكفيان في مثل هذه الاحداث. ووجه الانبا باخوميوس مطران البحيرة والمدن الغربية الخمس الشكر للرئيس مرسي علي اتصاله بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لكنه قال الاهم هو تحقيق العدالة ومحاسبة المتسببين في الاعتداء علي مقر الكاتدرائية التي تعد رمزا للاقباط في العالم اجمع وهي اول مرة تحدث مما يشكل خطورة علي الوطن تتطلب تكاتف الجميع. وقال الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن الاحداث التي وقعت داخل وفي محيط كاتدرائية العباسية هي احداث مؤسفة لم نشهدها من قبل وتنذر بانزلاق مصر الي سلسلة من الفتن التي لا يحمد عقباها لان كاتدرائية العباسية للاقباط الارثوذكس تعد رمزاً لكل مسيحي مصري بما تحمله من تاريخ وحصن روحي كبير. وقال اننا نحمل وزارة الداخلية المسئولية، لأنها لم تستبق الاحداث وتؤمن وتحصن الكاتدرائية واضاف اننا نشعر أن جميع كنائسنا باتت مهددة وغير آمنة. قال الدكتور فريدي البياضي نائب الشوري لا يمكن أن نظل ندفن رؤوسنا في الرمال و ننكر وجود مشكلة طائفية فانا كطبيب لا يمكن أن أعالج المرض إلا إذا قمت بتشخيصه و مشكلة الخصوص حتي و ان بدأت بمشاجرة عادية لكن كل التداعيات التي تلتها تنم علي وجود داء تعصب طائفي. وأضاف أن الخطاب الديني يجب تنقيته ومحاسبة كل من يحرض علي الكراهية والقتل.