غياب مبدأ الثواب والعقاب في معظم مؤسسات مصر هو السبب وراء كل الكوارث التي تحدث واخرها حالات التسمم في جامعة الأزهر، لذا جاء قرار الدكتور الطيب شيخ الأزهر بإقالة رئيس الجامعة والمسئول عن المدينة الجامعية طبيعيا في ظل غياب الضمير. للأسف الجميع موقنون ان هناك مساواة ظالمة بين من يعملون ومن لا يعملون،هذه المساواة الظالمة أهدرت طاقات وكفاءات وجدت أن هذا المناخ لا يتيح لأحد التقدم،كذلك وصول من لا كفاءة له الي المناصب العليا ، كل هذا يصنع كوارث نعيشها بشكل يومي، وبدلا من التحقق في الكوارث والوقوف علي المتسبب الحقيقي فيها نجد إشاعات عجيبة تنطلق في اللحظة والتو وتسري في المجتمع كسريان النار في الهشيم مثل إلصاق تهمة التسمم بالإخوان المسلمين! ومايتردد عن رغبتهم في التخلص من الدكتور احمد الطيب اوهام خلقتها عقول مريضة لم تعد تري غير القبح ،قليل من العقل والتفكير نجد أن غياب العقاب والثواب وراء كل كارثة لأن المهمل لو أيقن بوجود عقاب لما أهمل في عمله وكذلك من يجيد في عمله لو وجد فارقا ولو ضئيلا بينه وبين من لا يبدع في عمله لتحققت إبداعات في كل مكان ولكن للأسف تحولنا لمجتمع يعيش في ضبابية كل شيء من صنع إسلاميين! وتواري وراء هذا كل الفلول والبلطجية المأجورين الذين لا حياة لهم في مجتمع مستقر فليشعلوا الحرائق حتي يجدوا ما يعيشون عليه،ما يحدث حاليا في مجتمعنا من إحراق المنشآت الحكومية ومظاهرات لا تتوقف هو السير نحو المجهول وللأسف الكثير منا مغيب، هناك من يريدون لمصر أن تعيش هذا المأزق ولينتهي دور مصر للأبد! كفانا شائعات خاصة أن الدكتور الطيب يحظي بقبول شعبي كبير لاعتداله وقيادته الحكيمة لمؤسسة الأزهر الشريف والتي يبغي بها وجه الله دون أحد سواه وهو ما يجعلنا نؤكد أن غالبية الشعب تقف وراءه وبالتالي لا مكان لهذه الشائعات التي لا فائدة منها سوي المزيد من صب البنزين علي النار لتشتعل مصر وتظل هكذا. غياب العقاب لكل مسيء سيجلب علينا ويلات كثيرة خاصة مع غياب قوة الأمن وقدرتها علي السيطرة علي الأمور وما حدث مؤخرا من الاحداث المؤسفة التي تبعت هزيمة الاسماعيلي امام اتحاد العاصمة الجزائري الاعتداء علي الحكم القطري والفريق الفائز. السبب ليس في الحكم ولا المنافس فالاسماعيلي هو الذي اختار ان يلعب في ثلاث بطولات في موسم واحد والنتيجة انه لن يستطيع المجاراة . واقتحام الجمهور منظر مؤسف ومشوه لسمعة مصر فما هو الا ليقين هؤلاء انهم سيفلتون من العقاب كما يحدث كل مرة ولو علموا انه سيتم عقاب كل من يكدر الأمن العام ويسيء لسمعة مصر لما أقدموا علي هذه الأفعال القبيحة ،ونظرة في معظم المؤسسات نجد أن من يتخطي الحدود لا يجد من يردعه بل للأسف نجد أيدي مرتعشة غير قادرة علي اتخاذ القرارات المناسبة لوقف الفوضي والتسيب وهكذا لو أستمر غياب الثواب والعقاب سنفقد مصر للأبد.وليكن حادث التسمم في جامعة الأزهر بداية لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب لينصلح حال مجتمعنا ،وليتمتع كل مسئول بالجراءة الكافية لإصلاح مافسد طوال سنوات طويلة او فليترك منصبه لآخر قادر علي تسيير العمل بكل حزم وجد،ففي الوقت الذي أعلن وزير المالية الدكتور المرسي حجازي ا ن الوضع المالي لمصر حاليا صعب للغاية وأن الإحتياطي النقدي يكفي لتلبية وارادات البلاد لمدة ثلاثة شهور-وهو ما يعني ضرورة الإلتفاف معا للخروج من هذه الأزمة نجد الخبثاء يشعلون أزمات وأزمات وتنطلق الشائعات الي لا معني لها وبالطبع وسط كل هذا يمارس بعض الإعلاميين والصحفيين دورا مشبوها لإشعال المجتمع بنشر الأكاذيب وللأسف كل من يعرف هؤلاء يعرف أغراضهم غير النبيلة وسعيهم فقط لتحقيق مصالح شخصية ولعودة تدفق الأموال الي جيوبهم تحت مسميات عديدة مقابل إحراق وطن. ولا حل أمامنا جميعا إلا أن نتوقف عن الطعن في مصريين مثلنا هم بالتأكيد ليسوا أبالسة بهذا الشكل هم يخطئون ويصيبون ولكن بالتأكيد هم لا يتساوون مع من أحرق الكنائس وقتل وعذب بدم بارد أفيقوا يرحمكم الله كفانا شائعات حفاظا علي وطن يئن مما ارتكبه بعض ابنائه بقصد او بغير قصد،مصر تئن أرحموها يرحمكم الله.