شهر أبريل من الاشهر المحببة الي قلبي حيث يرتبط في ذهني بأشياء كثيرة ومتباينة.. التوقيت الصيفي، كذبة أبريل، يوم اليتيم، اغاني عبدالحليم، ظهور بشائر الربيع بتفتح الازهار والتخلص من الثياب الشتوية الثقيلة ذات الالوان الداكنة واستبدال ملابس صيفية خفيفة وناعمة بالوان زاهية بها. في سنوات ما قبل ثورة 52 يناير كنا نقوم مع بداية الربيع بتقديم عقارب الساعة 06 دقيقة وتلتزم الدولة بالتوقيت الصيفي بتغيير التوقيت الرسمي مرتين سنويا، اي نعود للتوقيت الشتوي مع دخول فصل الشتاء او عند استقبال شهر رمضان في موسم الصيف.. ومع قدوم حكومة د. عصام شرف رأت الدولة انه ليس هناك جدوي من تغيير الساعة وانا شخصيا لم اهتم كثيرا بهذا الشأن في ذلك الحين ولكن اليوم مع كثرة انقطاع التيار الكهربائي في العديد من الاحياء السكنية ومع ازمة الطاقة اري انه علينا ان نراجع انفسنا في الالتزام بالتوقيت الصيفي والا ننظر الي هذه المسألة من منظور سياسي او نربطه بالاهواء والاتجاهات السياسية فندخل في جدال نحن في غني عنه ولكن علينا اتخاذ القرار بما يتناسب مع ظروفنا الاقتصادية والمصلحة العامة. والتوقيت الصيفي ليس بدعة مصرية فقد كان الامريكي بنجامين فرانكلين اول من طرح فكرة التوقيت الصيفي عام 4871 ولم تلق الفكرة قبولا الا في بداية القرن العشرين حيث طرحها البريطاني ويليام ويلت وبذل مجهودا كبيرا في ترويجها الي حد تقديمها للمناقشة في البرلمان ورفضها وتحققت فكرة التوقيت الصيفي لاول مرة اثناء الحرب العالمية الاولي فقد اجبرت ظروف الحرب علي ضرورة الحفاظ علي الطاقة فكانت المانيا وحلفاؤها من دول المحور اول من التزم بالتوقيت الصيفي وكان ذلك بالتحديد يوم 61 أبريل سنة 6191 واعقب ذلك بفترة قصيرة تطبيق بريطانيا فكرة التوقيت الصيفي، وكانت روسيا قد اعلنت عام 1102 انها ستلتزم بالتوقيت الصيفي علي مدار العام. واهمس في اذن من يهمه الامر انه في الدول شديدة البرودة يلجأ المواطنون الي تأخير الوقت لساعة واحدة اما في البلدان الحارة فنشاط الانسان يعتمد علي ساعات النهار ونحن في اشد حاجة لاضافة ساعة عمل يوميا لكل مواطن.