سيارة الإعلامية ريهام السهلى بعد الاعتداء عليها من المتظاهرين المدينة تحولت لثگنة عسگرية والمعتصمون حولوا اسمها لمدينة »الإنتاج الإسلامي« انتشار مكثف لقوات الأمن داخل مدينة الإنتاج الإعلامي استمر أمس تواجد العشرات من المنتمين للتيارات والاحزاب الاسلامية المعترضين علي اسلوب التناول لبعض المحطات الفضائية للأحداث السياسية في الفترة الاخيرة واعتصامهم لليوم الثاني علي التوالي امام مدينة الانتاج الاعلامي وجلسوا اسفل بعض الاشجار المتواجدة ببعض الحدائق المواجهة لبوابات المدينة مقسمين انفسهم علي بوابتي 2 و4 في الوقت الذي تحولت فيه المدينة من الداخل لثكنة عسكرية حيث انتشرت سيارات ومدرعات الشرطة في كل مكان وامام القنوات الفضائية تحسبا لوقوع اشتباكات أو اي محاولات من قبل المحتجين علي محاولة اقتحام المدينة. قام عدد كبير من انصار التيارات الاسلامية بتغيير شعار مدينة الانتاج الاعلامي من علي احدي اللافتات المتواجدة امام بوابة 2 الي "مدينة الانتاج الاسلامي" كنوع من التعبير عن غضبهم من عدد كبير من مقدمي البرامج علي بعض المحطات الفضائية.. وبمدخل بوابة 4 لم ينصب المعتصمون اي خيام امامها ولكنهم أكتفوا بكتابة بعض الشعارات علي الارض أمام البوابة وكتبوا عليها "اللي بني مصر..كان في الاصل..اخواني". وفي السياق ذاته شهد اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي ظهر أمس، مشادات كلامية بين المعتصمين بسبب منع التصوير من قبل عدد من الصحفيين والمصورين بمختلف الصحف والمواقع الالكترونية، حيث انقسم المعتصمون امام بوابة 4 الي فريقين.. الفريق الاول من المعتصمين يري عدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام المرئية اوالمقروءة وعدم السماح لأي مصور صحفي بأستخدام الكاميرات في حين سمح الفريق الآخر بالادلاء بتصريحات لجميع وسائل الإعلام لعرض الحقيقة كما ينبغي ان تكون علي جميع المواطنين حتي يستطيعوا التمييز بين الاعلام الصادق والاعلام الكاذب . اما المدينة من الداخل فكان المشهد اشد قسوة نظرا لما لحق بالقنوات من خسائرواعتداءات علي العاملين بها لتتحول المدينة من الداخل الي ثكنة عسكرية لتتمركز القوات بكثافة امام بوابات المدينة التسع.. رصدت "الاخبار"حالة الخوف والفزع داخل المحطات الفضائية المختلفة بالاضافة الي الخسائر والاعتداءات التي لحقت بها. فداخل مقر قناة المحور أكد أحمد مطاوع مخرج تقارير ببرنامج صبايا أن مذيعة البرنامج ايمان ابوطالب والمعدة عبير الالفي تم الاعتداء علي سياراتهما اثناء الدخول مساء امس الاول ولم يتمكنا من الدخول الامر الذي اضطر ادارة القناة الي إعادة بث أحدي الحلقات التي تم اذاعتها من قبل واضاف ان الدكتورة ميرفت التلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة كانت ضيفة البرنامج وتم الاعتداء علي سيارتها لتدخل الي المدينة بصعوبة بالغة وغادرت المكان بعد علمها بعدم تمكن المذيعة من الدخول.. وأوضح مطاوع انه تم منعه اثناء دخول المدينة من خلال بوابة 2 حيث تم الاعتداء علي سيارته ليعاود الدخول من بوابة 3 حيث تمكن من الدخول تحت حراسة الامن.. وعن البرنامج الرئيسي بالقناة "برنامج 90 دقيقة" لم يتمكن ضيوفه من الدخول ومنهم طارق الخولي الناشط السياسي بحركة 6 ابريل بالاضافة الي 70٪ من ضيوف البرنامج وتعرضت مقدمته ريهام السهلي للأعتداء وتهشم الواجهات الزجاجية لسيارتها وعن تفاصيل الاعتداء عليها قال احمد رمضان سائقها انه بعد انتهاء البرنامج فوجئنا بالمتظاهرين عند خروجنا قاموا بوضع الحواجز الحديدية فأجبرونا علي التوقف وفتح السيارة وحينما علموا بأنها ريهام السهلي طالبوها بالنزول وسبوها وعندما حاولت الهرب معاودا الدخول للمدينة مرة اخري فقاموا بقذف السيارة بالطوب والحجارة ليتهشم زجاجها الخلفي وتصاب المذيعة بحالة من الانهيار بعد أن انقذتها العناية الالهية من ايدي المحتجين. اما عن قناة"اون..تي..في" اكد فادي عجايبي مدير أنتاج القناة ان جميع ضيوف برنامج "بلدنا بالمصري"للمذيعة ريم ماجد لم يحضر منهم سوي ضيفين فقط وتم الاعتداء علي سيارات القناة عند بوابات 3 و4 ووجد العاملون بالقناة صعوبة بالغة في الخروج في ساعة مبكرة من صباح أمس علاوة عن الخسائر التي لحقت بالقناة من جراء عدم حضور الضيوف وسحب بعض الاعلانات. وكشف احد المصادر بقناة الحياة رفض ذكر اسمه ان عددا كبيرا من معدي البرامج لم يتمكنوا من الدخول بعد ان اجبرهم المتظاهرون علي العودة وهوما اضطر أدارة القناة الي الغاء نشرة أخبار 12 صباحا وكشف عن أعتداء بعض المتظاهرين علي سيارة حسين عبد الغني ومنعه من الدخول بالاضافة الي الاعتداء علي سيارة الناشط الحقوقي حافظ ابوسعده واصابته. ومن جانبه اكد محمد محرم المدير الاداري بقناة سي بي سي علي دخول جميع ضيوف البرامج والعاملين ولا تأثير او سحب اعلانات من القناة.