استولي متمردو "ائتلاف سيليكا" في أفريقيا الوسطي أمس علي القصر الرئاسي بالعاصمة بانجي لكن الرئيس فرانسوا بوزيزي لم يكن موجودا فيه إذ فر مع سيطرة المتمردين علي المواقع الاستراتيجية في العاصمة. وقال الكولونيل دجوما نركويو أحد قادة التمرد لوكالة الأنباء الفرنسية "استولينا علي القصر الرئاسي وكنا نعلم أن بوزيزي ليس بداخله". وأكد مصدر عسكري طلب عدم كشف هويته استيلاء متمردي سيليكا علي القصر الرئاسي مضيفا أنه لا يزال هناك "جيوب للمقاومة لكن ميزان القوي بات بشكل واضح لصالح المتمردين". وتضاربت الأنباء حول مصير الرئيس ففي الوقت الذي نقلت فيه وكالة رويترز للأنباء عن مستشار رئاسي طلب عدم نشر اسمه إن بوزيزي عبر نهر اوبانجي إلي الكونغو الديمقراطية لكن المتحدث باسم حكومة كينشاسا قال لوكالة الأنباء الفرنسية "إن بوزيزي لم يطلب الدخول ولم يأت ولم يشر إلي قدومه". من جهة أخري قال مسئول بالأمم المتحدة لوكالة رويترز إن حكومة الكونغو الديمقراطية طلبت من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين المساعدة في نقل 25 من أفراد عائلة بوزيزي. كانت العاصمة بانجي قد سقطت في أيدي المتمردين الذين شقوا طريقهم نحو ضواحيها الشمالية في وقت متأخر من مساء أمس الأول وبعد هدوء القتال أثناء الليل اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس وترددت أصداء الانفجارات ونيران الأسلحة الثقيلة في مناطق متفرقة من المدينة. ويتهم المتمردون الرئيس بوزيزي بخرق اتفاق سلام موقع في يناير الماضي يقضي بدمجهم في الجيش وتشكيل حكومة وطنية. كانت فرنسا قد أعلنت في وقت سابق أنها طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن مع وصول المتمردين إلي العاصمة بانجي.