أعمال الترميم مستمرة بمقر مكتب الإرشاد بدأت اعمال ترميم مبني مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم بعد الأضرار التي لحقت به وتحطم بعض واجهاته الزجاجية وابوابه الرئيسية نتيجة إلقاء الطوب والحجارة من المتظاهرين خلال اشتباكات الجمعة الماضية.. عاد الهدوء الي المنطقة بعد رفع آثار الاشتباكات وتم عمل واجهات حديدية علي نوافذ المقر واعادة بناء الاجزاء التي تهدمت خلال الأحداث ويجري العمل علي سرعة الانتهاء من تعلية الاسوار المحيطة بالمبني من كل الاتجاهات تحسبا لاي اشتباكات اخري.. كما شهد مقر الاخوان المسلمين تخفيض الخدمات الامنية المعينة لحراسته الي سيارة امن مركزي واحدة فقط وعدد محدود من الجنود بعد أن تم ازالة جميع السيارات المحترقة نتاج الاحداث الدامية من الاشتباكات ورفع اطنان الطوب والحجارة من المنطقة المحيطة وحتي ميدان النافورة . كما بدأت الحياة تعود تدريجيا الي طبيعتها بمنطقة المقطم حيث فتحت المحلات ابوابها منذ الصباح بينما استمرت اخري في غلق ابوابها خوفا من تجدد الاشتباكات.. وكانت مقرات البنوك بالمقطم اكثر حرصا علي سلامة مقراتها وقامت بإضافة ألواح خشبية فوق واجهاتها الزجاجية من الخارج لحمايتها من إلقاء الطوب والحجارة . في الوقت الذي استمر فيه غياب عدد من الأسر ساكني العقارات القريبة من مقر جماعة الاخوان المسلمين بعد مشهد الرعب الذي عاشوه خلال الاحداث الدامية في جمعة "رد الكرامة " الماضية تخوفا من تجدد الاشتباكات او دعوات التظاهر من جديد امام مقر الجماعة. واكد عدد من الاهالي ان ذاكرتهم لن تنسي احداث الجمعة الدامي بعد ان سالت دماء المصريين في مواجهات بين مواطن ضد مواطن وليس هناك مبرر للاشتباك بينهم سوي خصومة سياسية تحل بالحوار وليس بإسالة الدماء . ويقول أحمد فتحي مهندس ويسكن في أحد العقارات المواجهة لمقر الجماعة بالمقطم ان احداث الاشتباكات كشفت نية المتظاهرين المبيتة بعدم سلمية التظاهر والاصرار علي اراقة الدماء وسحل شباب الجماعة الذين جاءوا لحماية مقرهم ضد الاعتداء وهو ماظهر واضحا في بداية الاحداث باستهداف سيارات الاخوان القادمة من المحافظات وحرقها ومطاردة راكبيها والاعتداء عليهم بالضرب والسحل . وانتقد تجاهل القوي السياسية والاحزاب لما تعرض له مقر الجماعة من الاعتداءات واستمرار الشرطة بعدم حسم الموقف بمنع المتظاهرين من محاولات الاعتداء علي مقر الاخوان المسلمين . وأعرب أيمن محمود صاحب محل ملابس بميدان النافورة عن تخوفه من تحول المقطم إلي قبلة جديدة للمتظاهرين ووقوع اشتباكات جديدة مثلما حدث امام الاتحادية مما يهدد تجارتهم بالإفلاس وتدمير ممتلكاتهم. واشار سيد مصطفي احد سكان المقطم بالميدان القريب من مقر جماعة الاخوان المسلمين ان الاحداث الدامية يوم الجمعة الماضية رسمتها 6 مشاهد رئيسية بدأت بتوافد المئات من شباب الجماعة علي مقر الاخوان بالمقطم لمنع وصول المتظاهرين اليه ليبدأ توافد مسيرات التظاهر بعد صلاة الجمعة تفصل بينهم قوات الشرطة في محاولة لمنع الاشتباكات الي شرارة الاحداث التي انطلقت عقب توافد سيارات من المحافظات لدعم شباب الجماعة امام المقر.. حيث قام المتظاهرون برشق السيارات بالطوب والحجارة تلاها هروب ركابها في اتجاه الهضبة ولحقهم المتظاهرون ووقعت احداث عنف وسحل سالت فيها دماء العشرات من الجانبين..لينقض المتظاهرون علي سيارات الاجرة التي تحمل شباب الاخوان القادمين من المحافظات ويقوموا باشعال النيران بها.